رئيس التجمع وقيادات المكتب السياسي يستقبلون مندوب حقوق الانسان بالاتحاد الأوروبي 

ال محمود : موقف الاتحاد الأوروبي تجاه البحرين سيء واهتمامهم بحقوق الانسان من موقف سياسي  

استقبل رئيس تجمع الوحدة الوطنية وقيادات المكتب السياسي بمقر التجمع بالبسيتين السيد ستافرو لامير بيندس الممثل الخاص لحقوق الانسان في الاتحاد الأوروبي والسفير آدم كولاخ رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي المقيم في الرياض والوفد المرافق لهم وأشار فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل محمود رئيس التجمع إلى التطور الكبير الذي شهدته مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان خلال العامين الماضيين مستنكراً موقف الاتحاد الاوروبي غير المحايد في التعامل مع ملف حقوق الانسان في البحرين وقال آل محمود إن اهتمام الاتحاد الأوروبي بحقوق الانسان في البحرين يخرج عن اطار الحرص على ضمان حقوق الانسان الى الموقف السياسي الذي وصفه ال محمود بأنه موقف سيء للغاية  الشيء الذي جعل هناك شعور عند الناس بأن الاتحاد الاوروبي شريك في المؤامرة على البحرين. 
وقال ال محمود لمندوب الاتحاد الأوروبي إن المعارضة في البلاد المتقدمة هي التي تعمل على اصلاح المسيرة لكنها لا تبيع بلادها للاخرين واكد على أن العلاقة بين مكونات شعب البحرين عادت إلى ماكانت عليه قبل الأحداث.
وفي تعليقه على استفسارات المندوب الأوروبي حول المصالحة السياسية والحوار الوطني أكد ال محمود أن الحوار قد انتهى وأي إصلاحات يجب ان تتم عن طريق المؤسسات الشرعية وبالمشاركة في السلطة التشريعية وقال لقد أتيحت فرصة كبيرة جداً للقاء على طاولة الحوار عبر الحوار الاول والثاني والثالث لكن بعض الأطراف لم تكن ترغب في التوصل الى حل حتى مضى القطار . 
وأوضح ال محمود أن تلك القوى وبعد أن قدم ولي العهد مشروعه للحوار الأول في فبراير ٢٠١١ انتظرتهم الساحة شهراً كاملاً رفضوا خلاله الجلوس للحوار لكنهم عادوا لاحقاً وهمسوا فيما بينهم بأنها كانت فرصة ذهبية ضيعوها بأنفسهم وفي الانتخابات الماضية انسحبت تلك القوى من المشاركة وكان بامكانهم الدخول والمشاركة في صناعة القرار وصناعة التشريعات في البلد لكنهم اختاروا أن يؤجلوا هذا القرار الى أربع سنوات قادمة ليكرروا نفس الخطأ الذي ارتكبواه عام ٢٠٠٢ مع أول انتخابات برلمانية .
من جانبه دافع مندوب الاتحاد الأوروبي عن موقفهم مؤكداً أن الاتحاد الاوروبي ليس جزءاً من هذه المؤامرة التي تحاك ضد البحرين لكننا نتفهم ونحترم هذه الملاحظة واعترف المندوب أن أوضاع حقوق الانسان في البحرين الآن إيجابية جداً وأضاف أنه زار عدد من دول العالم لكنه يعتقد ان البحرين بها امكانية تحقيق التصالح والوفاق . 
 القيادي بالتجمع الأستاذ عبد الله الحويحي عبر عن تقدير التجمع لموقف الاتحاد الاوروبي بادانة موقف الجمعيات الخمس من الانتخابات مؤكداً إن ما يخطط للبحرين هو نفس الذي حدث في سوريا والعراق 
 مشيراً إلى أن مشكلة الثقة بين الأطراف السياسية هي بالأساس مشكلة خاصة بجمعية الوفاق ومن معها وليست المشكلة في القوى الوطنية ولفت إلى عدم التطور والمواكبة في تلك القوى وقال حين خسر التجمع في الانتخابات قدمت قياداته استقالاتهم تحملا ً للمسؤولية لإفساح المجال لآخرين ليقدموا تجربتهم لكن الجمعيات التأزيمية بقيت قياداتها رغم الفشل السياسي  دون أن تفكر في تجديد الدماء وتطوير التجربة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *