الرئيس السابق للهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية

تحديات تواجه تجمع الوحدة الوطنية

 

الرئيس السابق للهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية
الرئيس السابق للهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية

تحدثنا في المقال السابق تحت عنوان مبروك لتجمع الوحدة الوطنية حول النجاح الذي حققه التجمع في عقده لمؤتمره الثالث وتزكية الشيخ عبداللطيف المحمود رئيساً لدورة جديدة مدتها أربع سنوات وللقرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي تمثل خارطة طريق للمرحلة القادمة، وانتخابه لهيئة مركزية جديدة من 30 عضواً والتي بدورها قامت بانتخاب رئيس لها هو الأخ عادل نور أحد مؤسسي التجمع ود علي الصوفي نائباً له الى جانب انتخاب ثلاثة مساعدين للرئيس، وقد كانت تلك النتائج بمثابة صفعة في وجه من راهن على فشل التجمع في عقد اجتماعه الدوري، لذلك شاهدنا حفلة الزار التي قادها البعض سواءً على وسائل التواصل الاجتماعي او من بعض كتاب الأعمدة الذين يكنون كراهية شخصية سواءً للتجمع باعتباره مركز قوة اسقاط المؤامرة او لقيادة التجمع الذين قادوا ذلك الحراك وبالتالي يفرزون سمومهم تلك على التجمع وقياداته، أو البعض الآخر ممن لديهم أجندات او تم شراؤهم بعد الفشل او الفشيلة التي سببوها لتيار الفاتح في إحدى المقابلات في احدى القنوات لدولة الكويت الشقيقة في بداية الازمة.
وقد أكد التجمع على المكانة العالية التي يتمتع بها في الشارع السياسي بحجم الاهتمام الاعلامي الذي حظي به مؤتمره ومناقشاته وقراراته حيث ابرزت جميع الصحف المحلية وعلى صدر صفحاتها الاولى في اليوم الثاني للمؤتمر نتائج ومداولات المؤتمر، كما قامت بعضها بنشر الكلمات التي الغيت والتقارير داخل صفحات تلك الجرائد لتؤكد من جديد الاهمية التي يمثلها التجمع في الشارع البحريني.
وتأتي برقية صاحب السمو الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر للشيخ عبداللطيف المحمود المهنئة لعقد المؤتمر وإعادة تزكيته لدورة جديدة لتؤكد الثقة الكبيرة التي تعطيها الحكومة الرشيدة لهذا التنظيم السياسي الذي يعمل من أجل مصلحة الوطن، وفي هذا الاطار لازلنا نستذكر بكل التقدير الزيارة التاريخية التي قام بها سمو رئيس الوزراء لمقر تجمع الوحدة الوطنية في سابقة تؤكد التلاحم الشعبي مع قيادته الرشيدة ممثلة في سمو رئيس الوزراء.
أما التحديات التي تواجه التجمع في المرحلة القادمة، والتي على الهيئة المركزية والمكتب السياسي واللجنة التنفيذيةة ان تضعها في اعتبارها يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1- ان تقوم الهيئات القيادية بالتجمع بمعالجة العلاقة بينه وبين جماهيره والعمل على ترميمها واصلاحها من خلال خطة عمل يستطيع من خلالها استرجاع تلك الثقة التي لعبت عوامل كثيرة ذاتية وموضوعية للاضرار بها والتي تم مناقشتها في جلسات المراجعة التي قامت بها الهيئة المركزية السابقة، ويعتبر المؤتمر بداية جديدة للانطلاق في هذا الموضوع مع التأكيد على عدم إضاعة الوقت على مستوى هذا الملف لأن الناس متعطشة للتواصل مع التجمع وقد أثبتت لقاءات المجالس الاخيرة حقيقة هذا الامر.
2- الخطاب السياسي حيث نعتقد أنه لم يعد التجمع واقعاً تحت ضغط ظروف الازمة والتي كانت أحياناً تمنعه من إبداء رأيه صريحاً في انتقاد أداء السلطة التنفيذية، فجماهير التجمع تريد ان تسمع رأي التجمع بصراحة ووضوح حول أداء السلطة التنفيذية وأن يمارس دوره كمعارضة وطنية شريفة تستهدف الاصلاح.
3- وضع خطة عمل ترتكز على المشروع السياسي وعلى أهداف التجمع الواردة في النظام الاساسي وبلورتها وفقاً لخطة مزمنة تحقق تطلعات الناس لمستقبل أكثر أشراقاً في ظل المشروع الاصلاحي لجلالة الملك حفظه الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *