تصريح من تجمع الوحدة الوطنية  حول مطالبة الخارجية الأمريكية بإسقاط كافة التهم الموجهة ضد علي سلمان 

ظلت الإدارة الأمريكية منذ توقيف النيابة لامين عام الوفاق وتوجيه اتهامات له بالترويج لتغيير النظام بالقوة ظلت تكرر في كل مرة تصريحات تنتقد الاجراءات القانونية في مواجهة مخالفات علي سلمان والتهم الموجهة ضده واستمرت الخارجية الامريكية بعد احالة سلمان للقضاء لمحاكمته تستخدم ذات اللغة التي تعبر بها عن قلقها مما تصفه باحتجاز علي سلمان بل لا تزال الادارة الامريكية تستخدم نفس لغتها الناقدة والمشككة في نزاهة القضاء البحريني الذي اصدر حكمه بادانة سلمان بالتحريض علانية على بغض طائفة من الناس بما من شأنه اضطراب السلم العام والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم” اضافة الى “اهانة هيئة نظامية” هي وزارة الداخلية .
ثم جاءت مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي خلال مؤتمر صحفي الجمعة 6 نوفمبر 2015 بإسقاط كافة التهم الموجهة الشيخ علي سلمان ومطالبتها الحكومة البحرينية بما وصفته بالتقيد بالتزاماتها لحماية حرية الرأي والتعبير.

 

 

هذا التشكيك الضمني المستمر من الادارة الامريكية في نزاهة القضاء البحريني يحدث برغم أن القضاء البحريني لم يدن سلمان بتهمة “الترويج لتغيير النظام بالقوة”، وهي التهمة الرئيسية التي وجهتها اليه النيابة العامة , بل اثبت ادانته بتهم تسندها ادلة قانونية مثبتة ما يؤكد أن محاكمة سلمان لم تكن وفق ظنون واتهامات لا دليل او سند يؤكدها .

 

تصريحات الخارجية الامريكية بخصوص محاكمة علي سلمان ظلت هي نفسها تمثل نوعا من التحريض على النظام بكونها تتحدث صراحة عن أن القبض على سلمان يمكن أن يشعل التوترات في المملكة وهو ما يعتبر نوعا من الدعم لمظاهر الفوضى المستمرة التي تقودها جماعات التازيم في بعض المناطق بشكل يومي .

 
وجاءت هذه التصريحات الامريكية الجديدة لتعبر عن حالة عدم اعتراف وعدم احترام الادارة الامريكية لاحكام القضاء البحريني بشكل صريح حيث تتحدث الخارجية الامريكية عن شعورها بالقلق البالغ إزاء إصدار حكم الإدانة ضد علي سلمان وتعلن صراحة أن الأمين العام للوفاق يعتقل اعتقالا تعسفياً.

 

والادارة الامريكية بهذا الموقف الواضح تكشف عن تامرها الصريح مع قوى التازيم وتعمل على حماية وحضانة الارهاب الطائفي في البحرين إذ تغض الطرف عن الدور الواضح للمحرضين على العنف والارهاب في البحرين وتقف الى جانبهم برغم ادانتهم القانونية عبر احكام القضاء ، وهذا الانحياز الامريكي للفوضى يعني ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس دورا مكشوفاً لدعم القوى التي تعمل على زعزعة الامن في البحرين وممارسة الارهاب ضد رجال الامن والمواطنين ، كما يعبر عن الاحباط الذي تشعر به الادارة الامريكية من فشل مخططهم ضد البحرين ومن راهنوا عليه لتحقيق مخططاتهم لنشر الفوضى في البحرين ودول الخليج العربي . 

 

الموقف الامريكي يستدعي اليقظة الكاملة لهذا التنسيق المريب والمساندة الامريكية المشبوهة وفوق ذلك يضعنا امام تدخل امريكي في شؤون البحرين الداخلية وتشكيك في نزاهة القضاء وهو موقف لا يختلف كثيرا عن موقف ايران وتدخلاتها في الشأن البحريني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *