ندوة ( رعد الشمال والتوازنات الدولية ) في مجلس ال محمود بحضور عدد من سفراء الدول المشاركة في المناورات 

  
في ندوة ( رعد الشمال والتوازنات الدولية ) في مجلس ال محمود بحضور عدد من سفراء الدول المشاركة في المناورات :

ال محمود : داعش لا تسندها مرجعية ولا تدعمها أية دولة اسلامية بينما إيران تدعم الميليشات الطائفية

 

السفير السعودي : رعد الشمال لم تكن وليدة صدفة أوعمل سريع بل كان يعد لها منذ فترة

 

سفيرة تركيا : ادعوا دول مجلس التعاون للوحدة لأن الإتحاد قوة

  

  

شهدت الندوة التي اقامها مجلس عائلة ال محمود يوم الثلاثاء 23 مارس تحت عنوان ( رعد الشمال والتوازنات الدولية 9 حضورا ومشاركة لافتة لعدد من سفراء وممثلي الدول المشاركة في مناورات رعد الشمال على رأسهم سفير المملكة العربية السعودية وسفيرة تركيا والسفير السوداني و ممثلين لسفيري تونس ومصر بجانب عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وجمع من الحضور .

  
وأكد الشيخ الدكتور عبد اللطيف ال محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية خلال كلمته في الندوة أن مناورات رعد الشمال جاءت نتيجة للتغيير الإستراتيجي الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية سياسيا وعسكريا وأمنياً واجتماعياً وما تبعه من تحول في الفكر السياسي لقادة الدول العربية والإسلامية و النقلة النوعية من اهتمام دولنا بالشأن المحلي والإقليمي فقط إلى الاهتمام بشكل أوسع بشأن الأمة العربية والأمة الإسلامية كافة , حيث اتضح لنا أن اهتمامنا بشأننا المحلي والإقليمي كان قد أنسانا شأن الأمة ، ففوجئنا بالقوات العسكرية لأعداء العرب وأعداء الإسلام والمسلمين قد أحاطت بِنَا من كل جانب كما يحيط السوار بالمعصم .

وقال إن هذا التغير في استراتيجية دولنا قد وجد صداه على المستوى العربي والإسلامي فكانت هذه المشاركة لعشرين (٢٠) دولة من شرق العالم الإسلامي الى مغربه في مناورات رعد الشمال .

وحول أسباب التغيير الاستراتيجي الذي حدث لدول الخليج العربية ارجع ال محمود ذلك إلى عدة عوامل متراكمة ابرزها السياسة التي اتبعها نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي منذ وصوله للحكم لتصدير الثورة بالقوة سواء بالحركات الانقلابية أو إقامة الأحزاب السياسية العسكرية الدينية الطائفية في الدول الأخرى أو التدخلات العسكرية في الدول العربية والإسلامية , فضلا عن محاولة نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي لتمزيق صف الأمة الإسلامية بإثارة النعرات التاريخية والمذهبية وتقسيم الأمة الإسلامية إلى معسكرين حسيني ويزيدي والتي ظهرت بوضوح في العراق وسوريا والبحرين واليمن والدول الأخرى التي يعمل نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي على نشر التشيع الصفوي الفارسي فيها , وكذلك الاستراتيجية التي أعلنتها الإدارة الأمريكية عام ٢٠٠٥ بالتوافق مع دول الاتحاد الأوربي وبريطانيا لإقامة الشرق الأوسط الجديد وتفتيت الدول العربية والإسلامية على أسس دينية ومذهبية وقومية وعرقية عن طريق الفوضى الخلاقة والتي ظهرت واضحة منذ نهاية عام ٢٠١٠ لمصلحة النظام الصهيوني في فلسطين.

واشار ال محمود الى ماوصفه بحلف البغي والعدوان بين نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي وبين الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتفتيت المكون الأعظم للمسلمين بيد أتباع نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي بعد حادث سبتمبر ٢٠٠١في أمريكا .  

وحول الدورس المستفادة من الأحداث التي جرت خلال السنوات القليلة الماضية قال ال محمود إن في التفرق ضعف ، حذّر منه رب العالمين بقوله تعالى : ﴿وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ﴾ بينما في الاتحاد قوة ، وهو ما دعانا إليه الحق سبحانه وتعالى بقوله : ﴿وَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَميعًاما أَلَّفتَ بَينَ قُلوبِهِم وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾. فمجموع الأمة الإسلامية هو القادر على رد العدوان عن دولها وحماية شعوبها ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية ومواجهة أعدائها والماكرين بدينها.

ومن تلك الدروس عدم الوثوق بالتحالفات مع الدول الغربية أو غيرها من القوى (فما حك جلدك مثل ظفرك) كما يقول المثل العربي في ظل وجود قيادة صادقة ومخلصة وبعيدة عن الأنانية على مستوى الأمة تستشعر هموم وآمال شعبها وشعوب الأمة الإسلامية وتجتمع عليها الدول العربية والإسلامية ، بالاضافة الى أهمية وجود قيادات سياسية على مستوى الدول العربية والإسلامية تؤمن باستراتيجية ( الاهتمام بالشأن المحلي والإقليمي والدفاع عن مقدرات الأمة العربية والإسلامية).  

وحدد ال محمود النتائج الأولية لمناورات رعد الشمال التي تمثلت في طلب نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي الهدنة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية و طلب الرئيس الأمريكي أوباما حضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي المرتقب انعقاده في الرياض في شهرابريل القادم وتأكيد حلف شمال الأطلسي (ناتو) اهتمامه بتطوير تعاونه مع دول الخليج للعربية في نطاق مبادرة إسطنبول للتعاون التي دخلت حيّز التنفيذ منذ عام ٢٠٠١.

بالاضافة الى الخطوة المهمة المتمثلة في انسحاب روسيا من سوريا بعد تدخلها العسكري لمصلحة النظام السوري القائم وكذلك التوافق الدولي على تكثيف الجهود الدولية لوضع حل سريع للمشكلة السورية التي مرّ عليها ما يزيد عن خمسسنوات وقد أهلكت النسل والحرث وأوصلت الإرهاب إلى الدول الأوربية وإعادة القوى الكبرى (أمريكا والاتحاد الأوربي وبريطانيا وروسيا) الاعتبار لمنظومة مجلس التعاون الخليجيواعتبارها ركنا أساسياً من أركان الاستقرار والسلم الدوليين.  

وحول الموقف الأمريكي والانسحاب الروسي وتداعيات ذلك على المنطقة تحدث الاستاذ غسان الشهابي الكاتب الصحفي بصحيفة البلاد الذي اكد ان تدخل روسيا المباشر عسكريا في سوريا كان نوعا من المغامرة لذلك كان تدخلها خجولا ولم يخرج عن الضربات الجوية دون التورط بقوات برية على الارض لانها تعلمت من الدروس الأمريكية منذ فيتنام الى الان وقال إن روسيا تعرف انها ليست الرقم الثاني في المعادلة الدولية لكنها تطمح لذلك وعن اسباب انسحاب روسيا من سوريا اشار الشهابي الى الكلفة المالية العالية للغارات الجوية لكنه كشف عن عدم رضا روسيا عن سياسات بشار التفاوضية وقال ان انسحاب روسيا كان بمثابة رسالة لبشار الاسد وحول موقف الإدارة الأمريكية قطع الشهابي بان ادارة اوباما اكثر ترددا وضعفا في اتخاذ القرارات من ادارة بوش وقال إن اوباما الى الان لم يتقدم اي خطوة على كافة الأصعدة . 

  
وتحدث في الندوة الاستاذ يوسف الهرمي رئيس اللجنة السياسية بتجمع الوحدة الوطنية الذي تناول موقف العالم العربي والاسلامي والتوازنات الدولية بعد رعد الشمال وقدم تشخيصا عميقا لعلاقات الغرب ونظرته للعالم العربي قبل رعد الشمال والتغيير الكبير في هذه النظرة في الحاضر والمستقبل .

  

 وفي مداخلات لعدد من السفراء في ختام الندوة كشف السفير السعودي سعادة السيد عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ أن رعد الشمال لم تكن وليدة صدفة أوعمل سريع بل كان يعد لها منذ فترة مؤكدا أن تداعي الامم وتكالبها على الامة الاسلامية كان هو أحد الأسباب الرئيسة التي دعت الى هذا التحالف ودعت سفيرة جمهورية تركيا السيدة هاتون ديمرير دول الخليج للاتحاد فيما بينهم وقالت إن الاتحاد قوة وفي مداخلة للسفير السوداني دعا الى الحذر في التعامل مع ايران وقال يجب الحذر في التعاطي مع طلب إيران الهدنة وقال إن الجميع يعرف الاعيب إيران ..

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *