آل محمود في مجلس علي حمود الفرج بمدينة حمد في محاضرة بعنوان التعليم في مملكة البحرين نعمة وبناء ومسؤولية

ال محمود في مجلس علي حمود الفرج بمدينة حمد في محاضرة بعنوان التعليم في مملكة البحرين نعمة وبناء ومسؤولية :
علينا أن نرفع شعار ( أولادنا عماد نهضتنا ) ونحقق معانيه 

  

 ٧٥ بالمائة من مناهجنا الدراسية نظرية والعملي يمثل ٢٥ بالمائة فقط وهذا ما ورثتنا له بريطانيا 

 

( الاخلاق والتنمية العلمية واكتساب المهارات ) ثلاثة مباديء في التعليم يجب أن نضعها نصب أعيننا 

استضاف مجلس علي حمود الفرج فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف ال محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية في محاضرة بعنوان التعليم في مملكة البحرين نعمة وبناء ومسؤولية .

ولفت الشيخ الدكتور ال محمود في مبتدر الندوة إلى أهمية تقدير المواطنين ميزة توفر فرص الدراسة والتعليم بمدارس مملكة البحرين للجميع وتوفر الكتب والمدرسين واهتمام الحكومة بأمر التعليم وقال هذه نعمة نحمد الله عليها ونحتاج أيضاً الى شكر القائمين على أمر هذه المرافق التعليمية وأضاف أن حرص طلابنا على الدرس هي القضية التي يجب أن نهتم بها كأسر وأولياء أمور لأن وضعية شعبنا الاقتصادية الجيدة مقارنة بالشعوب الفقيرة قد تجعل الكثير من أبنائنا لا يحرصون على العلم والدرس بما يكفي باعتبار أنهم يعيشون في بحبوحة من العيش .

وأشار ال محمود إلى أن حراك التعليم والمدارس يبعث بالحياة والحيوية في المجتمع وقال جميعنا يلاحظ أن شوارع البحرين كانت قبل أيام وفي فترة الاجازة خالية في أوقات طلب الرزق من حركة الناس والان وبعد عودة الطلاب الى المدارس دبت فيها الحياة و هذه الحركة تعني ان هناك رغبة متنامية في بلادنا في التعلم وفي طلب العلم وقال إن مقياس هذه الرغبة يرتبط أيضاً بمعرفة نسبة تسرب الطلاب من المدارس فان لم يكن هناك تسرب فنحن نقول اننا في خير وان كان هناك تسرب فهذه مسؤولية على الاسرة والمدرسة .

ودعا ال محمود الى الاستفادة من المقارنة بين ظروف تلقي التعليم وفرصه في الماضي حين كانت المدارس قليلة والوعي بأهمية التعليم أقل من الآن واستطاع الكثيرون برغم ذلك من اكمال تعليمهم وتحقيق نجاحات كبيرة في ظروف كانت أصعب من اليوم .

وقال ال محمود ينبغي علينا وفي هذا الوقت بالذات ان نضع لنا أهدافاً محددة نسعى لتحقيقها بالعلم والمعرفة خاصة في زمن نرى فيه الفتن تدور ونرى الحرب من حولنا ونرى هناك من يخطط ضد امتنا العربية والاسلامية فاذا كان الشباب في البحرين قد وقفوا وتصدوا للمؤامرة والانقلاب فلا بد ان تكون عندنا قضية هامة يغرسها الاباء في قلوب الابناء ان هدفنا من التعليم ليس فقط من اجل التعليم بل ان نسعى الى النهضة ببلدنا ونرفع من شانها وليس مجرد ان نحصل على شهادة ونقوم بالبحث عن عمل و ليس امامنا الا ان نقبل التحدي ونرفع في البحرين شعاراً بسيطاً في كلماته لكنه عظيم في معناه هو ( أولادنا عماد نهضتنا ) .

وهذه مسؤولية في عاتق كل اب وكل ام ان يحفظوا هذا الشعار ويعلمونه لابنائهم وابناء الوطن فلاينهض وطن او تنهض امة الا اذا كان ابناء هذا الوطن لديهم هدف محدد وكل امة تستخلص من دينها ومن ثقافتها معايير معينة وفي تقديري أن هناك ثلاثة مباديء يجب ان نضعها نصب اعيننا المبدأ الاول هو الاخلاق اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام فالعلم بلا اخلاق يعني الدمار والفساد والمؤمن بأخلاقه يكون بذرة خير لا بذرة شر ومفتاح خير لا مفتاح شر ونحتاج من وزارة التربية والتعليم ان تعتمد هذا في مناهجها .

أما القضية الثانية فهي التنمية العلمية إذ لا يجب ان يكون هدف طلابنا فقط هو إحراز النجاح في الاختبارات بل أن يتدبروا محتوى مناهجهم ويفهموا معاني كل المقررات فهما صحيحاً حتى تتحقق التنمية العلمية ، فلا تترك أيها الطالب شيئاً في المقرر لا تعرفه الا وتسأل عنه ولا ترضى بان يمر عليك سطر او كلمة تجهلها والطريق الى ذلك هو السؤال فقد ورثنا من علمائنا ان السؤال نصف العلم ضع امامك هدف ليس ان تنجح فقط بل تفهم .

وأشار ال محمود الى مقارنة بين منهج تعليمنا في البحرين ومناهج التعليم في دول اخرى حققت ما تصبو اليه من التعليم بسهولة اكبر وقال منهجنا في التعليم ورثتنا له بريطانيا بأن جعلت الدراسة النظرية هي الغالبة علينا وليس الدراسة العملية وقال نحن بحاجة لان نغير منهجنا في التعليم لاننا ندرس مناهج بها اكثر من ٧٥ بالمائة نظري بينما الدول التي تقدمت تدرس مناهج لا تزيد الجوانب النظرية فيها عن ٢٥ بالمائة فقط .

أما القضية الثالثة يسمونها في التعليم المهارات ومنها مهارة الكلام ومهارة الفهم لما تقراء ومهارة الافصاح والتعبير تعبيراً صحيحاً عن ما تفهمه وهي أمور سهلة وبسيطة جدا ً لكننا احياناً نستصعب العلوم وخاصة اللغة العربية التي يمكن تطويرها بالاستماع الى القران وقراءته وهناك مهارات أخرى في الحياة يجب ان يحرص الجميع على ان يتعلموا منها شيئاً ينفعهم كالمشاركة في أعمال البيت واكتساب معرفة عامة بكل ما نستطيع معرفته من امور الحياة فلا تترك مجالاً يمكن ان تتعلم منه شيئاً مفيداً او مهارة جديدة إلا وتنهل من معرفته ما يزيل عنك الجهل التام به .

وفي رده على مداخلات الحضور وتفاعلهم الكبير مع موضوع المحاضرة لفت ال محمود الى اخطاء التربية وقال في الدول المتقدمة تبدأ التربية من الام بعد الولادة مباشرة تجدها تتعلم كيف تتعامل مع الطفل قبل ان يذهب الى المدرسة وهناك الان برامج متوفرة على الشبكة العنكبوتية تقدم كل ما هو مطلوب لنتعلم التربية الصحيحة لابنائنا وقال نحن بحاجة الى ان نلفت الانتباه لمثل هذه الامور وهذا جزء من تربية الامة وتربية اجيال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *