ندوة دور الجمعيات السياسية في الانتخابات القادمة


في ندوة تجمع الوحدة الوطنية ( دور الجمعيات السياسية في الانتخابات القادمة ) :
المهندس عبدالله الحويحي : هناك شبه إجماع في الشارع البحريني بأن أداء مجلس 2014 كان ضعيفا بسبب غياب تمثيل الجمعيات السياسية.
الحويحي : ندرس مبادرة التوازن المالي ونثمن دور الاشقاء الخليجيين ونقدر الكثير من الجوانب الايجابية في هذه الروشتة الاقتصادية

دكتور عبد الله الذوادي : مرشح الجمعيات السياسية لديه برامج وافكار واراء مبنية على دراسة ورؤى علمية مدروسة على عكس المرشح المستقل

اكد المهندس عبد الله الحويحي المستشار السياسي لجمعية تجمع الوحدة الوطنية أن المرحلة الانتخابية تمثل موسما جيدا لعملية البناء السياسي ولذلك تقوم الجمعيات بعقد ندوات وورش وكذلك يفعل المستقلون واصفا ذلك بالعمل الإيجابي والحراك المهم الذي يحقق غايات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي ينقل البحرين من مرحلة الى مرحلة بشكل تراكمي .
وقال في الندوة التي اقامها تجمع الوحدة الوطنية بمقر المركز الثقافي للتجمع بمدينة حمد بعنوان دور الجمعيات السياسية في الانتخابات القادمة ان هناك شبه إجماع في الشارع البحريني بأن أداء مجلس 2014 كان ضعيفا وهذا قول الكثير من النواب بعضهم من النواب المخضرمين وعزا الحويحي ذلك الى ضعف تمثيل الجمعيات السياسية في الدورة الماضية التي لم يكن بها سوى اربعة اعضاء فقط من الجمعيات السياسية يمثلون عشرة بالمائة من المقاعد مقابل تسعين بالمائة من عضوية المجلس كانت من نصيب النواب المستقلين .

واضاف الحويحي ان هذا الواقع يفرض تحديات كبيرة امام الجمعيات السياسية كي تقدم نفسها ببرامج وطنية تقنع الناخبين لاختيار مرشحي تلك الجمعيات واجاب الحويحي عن سؤال طرحه لماذا يجب ان نصوت للجمعيات السياسية بقوله لان الجمعيات لديها اليات وشروط ومعايير لاختيار مرشحيها للمجالس البلدية او المجلس النيابي ولديها القدرة على تدريب مرشحيها لذلك هي تفرز عناصر لديها القدرة على العمل
ولفت الى ان ممثلي الجمعيات السياسية لايعملون بشكل فردي بل بشكل جماعي حيث تكون هناك مؤسسة تقف خلف النائب وتصحح مساره وبالتالي لايكون من السهل اختراق الاعضاء النيابيين .
وفي كلمته اكد دكتور عبد الله الذوادي مدير الندوة ان المواطن البحريني يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة ويجب ان يكون على قدر هذه المسؤولية لاختيار ممثليه واضاف لمسنا من خلال تفاعل المواطنين مع المرحلة الاولى في الانتخابات حجم الوعي والحرص الكبير عند الناخب البحريني املا ان يحسن الناخب اختياره لاصحاب الخبرة والكفاءة دون الاخذ في الاعتبار للمعايير الاخرى واضاف الذوادي غالبا ما نجد مرشح الجمعيات السياسية لديه برامج وافكار واراء مبنية على دراسة ورؤى علمية مدروسة على عكس المرشح المستقل واشار الى أن الشارع البحريني مقبل على الحدث الأبرز لمشروع جلالة الملك الإصلاحي، وهو العرس الديمقراطي الذي ننتظره كل أربعة أعوام، والحق الذي منحنا اياه جلالة الملك حفظه الله ورعاه، و أشرك من خلاله المواطن البحريني بشكل أساسي في صنع القرار عبر اختيار من يمثله من نواب وبلديين يضعون التشريعات والقوانين ويقدمون الخدمات التي يحتاجها المواطن البحريني، وأيضا كونهم أداة رقابية ضرورية للشعب عن طريق ممثليهم من النواب . ولفت الدكتور الذوادي الى ان ما رأيناه من تذمر واعتراض الشارع البحريني على أداء مجلس النواب في الفصل التشريعي الرابع ماهو الا مسؤلية مشتركة بين أداء النواب وبين اختيار الناخبين لهم منذ البداية.


واستعرض المهندس عبد الله الحويحي في حديثه مسيرة التجربة النيابية الحديثة في البحرين من حيث تمثيل الجمعيات ومستوى الاداء وقال ان الجمعيات كانت تمثل 38 بالمائة من عضوية مجلس 2002 واستطاعت برغم حداثة التجربة ان تقدم اداءا جيدا في مستوى التشريع والرقابة في الدورة الاولى ثم اعقبتها تجربة 2006 بمشاركة كل القوى السياسية لترتفع نسبة الجمعيات الى ثمانين بالمائة وكانت تلك الدورة بحسب وصفه هي الافضل اداء تلتها تجربة في 2010 التي انخفضت نسبة الجمعيات الى 70 بالمائة قبل ان تنسحب كتلة نواب جمعية الوفاق المنحلة لتهبط نسبة التمثيل الى 18 بالمائة .
ووصف الحويحي تخلى مجلس النواب في تلك الدورة عن صلاحياته بالانتكاسة الكبرى عندما تنازل عن حق الاستجواب واقر مايسمى بالجدية في الاستجواب بشرط موافقة 27 صوت .
ثم كانت تجربة 2014 التي عبرت نتائجها عن ضعف كبير في الخبرة السياسية للنواب وكان بعض الاعضاء لايفرق بين المؤتمر والندوة مشيرا لدراسات وتحليلات علمية منشورة في تقييم اداء المجلس
اكدت عدم التناغم بين موقف مجلس النواب حول القضايا التي تهم المواطن وتطلعاته وقال كل هذا يدفعني بمالايدع مجالا للشك للقول بان ممثلي الجمعيات السياسية هم الخيار الافضل .

ونبه الحويحي الى بعض ما تنشره وتبثه وسائل الاعلام من حديث مغلوط على لسان من يصفون انفسهم بالخبراء والمستشارين السياسيين يزعمون ان الاحزاب في الغرب قد انتهت وان المجتمع الغربي تخلى عن الاحزاب وهذا حديث غير واقعي تكذبه الارقام والحقائق حيث ان عدد النواب في البرلمان السويدي 449 منها وثمانية مقاعد فقط لنواب مستقلين وكذلك بريطانيا 649 عضو بينهم نائب مستقل واحد فقط وفي برلمان فرنسا يمثل المستقلون واحد ونصف بالمائة من نسبة النواب فكيف يمكن ان يضحك هؤلاء على عقول الناس ويقولون ان الغرب تخلى عن الاحزاب .


وحول تساؤلات المتداخلين في الندوة بخصوص موقف التجمع من الانتخابات القادمة قال الحويحي ان تجمع الوحدة الوطنية اخضع نتائجه في الانتخابات الماضية لدراسة عميقة استوفت كل الجوانب وحسباناها بدقة وفعلا يجب ان نكون قد تعلمنا درسا من تلك التجربة وهذا ليس عيبا، لكن المهم ان نتعلم منها ونستفيد لتطوير التجربة واكد الحويحي ان تجمع الوحدة الوطنية لم يتوقف عن اداء دوره وتقديم مواقفه في كل القضايا والاحداث التي مرت خلال الاربع سنوات الماضية مستدركا خضوع التجمع لقانون الجمعيات وعدم توفر صلاحيات تشريعية او رقابية له بحكم عدم وجوده في البرلمان لكن برغم ذلك كان للتجمع مواقف سياسية كثيرة وعندما تم طرح موضوع التقاعد عقد التجمع ندوات واصدر ست بيانات اوصل من خلالها صوته لايقاف قانون التقاعد كما اصدر اربع بيانات في موضوع رفع الدعم وعقد عدة ندوات وورش بحضور نواب وشوريين بجانب مواقفه الحاضرة من كل تقارير ديوان الرقابة المالية والادارية وفي جميع المحطات والمحكات حتى على المستوى الاقليمي من خلال مؤتمر الاتحاد الخليجي مستقبل ومصير الذي اقامه التجمع برعاية كريمة من جلالة الملك حفظه الله وكذلك مواقفه من موضوع الارهاب.

وقال الحويحي ان تجمع الوحدة الوطنية يخطط الان لعمل ورشة حول موضوع التوازن المالي الذي طرحته الحكومة وقال نحن نثمن دور الاشقاء الخليجيين ونقدر الكثير من الجوانب الايجابية في هذه الروشتة الاقتصادية التي تعتزم الحكومة تنفيذها لكننا بوصفنا جمعية علينا ان ندرس الموضوع من كل جوانبه ونطرح البدائل والخيارات .
وفي رده عن سؤال حول العلاقة بين الجمعيات السياسية والعمل الخيري اكد الحويحي ان قيادة التجمع ترفض تماما الربط بين العمل الخيري والعمل السياسي وقال لا نريد ان ننزل لهذا المستوى او نستغل حاجة الناس حتى نحصل على مقاعد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *