طالب د.عبدالله الذوادي المرشح النيابي بثامنة الشمالية، بضرورة ان تقوم الحكومة بوضع خطط تنفيذية شاملة بهدف مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
واكد الذوادي ان ملف التعليم من أبرز الملفات التي سيركز عليها في برنامجه الانتخابي، قائلا في تصريح صحفي ان نهضة الدول تعتمد في المقام الأول على النهوض بقطاع التعليم ابتداء من المراحل الدراسية الأولى للطالب، مضيفا ان تحقيق التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل سيساهم بشكل كبير في خفض نسبة البطالة وتشجيع ريادة الأعمال في مملكة البحرين.
واعتبر الذوادي ان هناك فجوة موجودة بالبحرين بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مبينا انه بالنظر الى مؤشر البطالة البحريني الذي يراوح 4%، فان هذه الفجوة ستتسع يوما بعد يوم مع التحديات الاقتصادية وتزيد معها نسبة البطالة لو لم ندرك حجم المشكلة ونفكر بطرق غير تقليدية في معالجتها.
ولفت الى انه من الناحية النظرية فمن المفترض أن يتوزع الخريجين من مراحل التعليم لسوق العمل بين ثلاث فئات رئيسية بنسب متفاوتة تتناسب و احتياجات سوق العمل، و هي أكاديمين خريجي التعليم العالي الجامعي، و حرفيين متخصصين من الكليات المهنية و فنيين من المعاهد التطبيقية، ولكن مخرجات التعليم في مملكة البحرين اليوم لا تتوافق مع ذلك التوزيع، لذلك ظهرت تلك الفجوة في توفير الأيدي العاملة لمتطلبات سوق العمل مما ينتج عنه بطالة وزيادة الأيدي العاملة الأجنبية التي يحتاجها سوق العمل، وبالتالي يزيد العبء على الدولة من أجل خلق فرص عمل تتناسب مع مؤهلات الخريجين البحرينيين.
ورأى د.عبدالله الذوادي ان اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل البحريني تقع مسئوليتها على عاتق اطراف العمل الثلاثة سواء الحكومة التي يجب ان توفر مستوى عالي من التعليم الأساسي يقارن بمستوى التعليم الخاص والدولي،
وايضا على اصحاب الأعمال ان يشاركوا في صنع الحلول عبر طرح متطلباتهم من ايدي عامله وابرز المجالات التي يحتاجون كوادر وطنية مؤهلة للعمل بها وذلك يأتي من خلال التعاون الايجابي مع وزارة العمل و التربية والتعليم في سد تلك الفجوة ،
اما الامر الثالث والاخير هو الايدي العاملة نفسها، حيث يجب على الطلاب و أولياء الأمور معرفة متطلبات سوق العمل الحالية و المستقبلية حتى يتم اختيار التخصص المناسب للمراحل الثانوية و الجامعية ،و يجب على الخريجين العمل على اكتساب للمهارة العملية في مجال التخصص وذلك بالتدريب العملي، و العمل أيضا على اكتساب المهارات الناعمة للطالب كما يجب على الكادر التعليمي من معلمين مواكبة التطور في المناهج الدراسية و بالتغيرات المتسارعة في مجال التخصص.
وشدد المرشح النيابي على قناعته وايمانه الكبير بقدرة الشباب البحريني على التميز والابداع وقيادة المؤسسات الاقتصادية والخدمية بكفاءة و بكل اقتدار في حالة منحهم الفرصة و تأهيلهم بالمستوى المناسب في المجالات الحيوية المختلفة وتقديم المعرفة التخصصية لهم عبر الجامعات والمؤسسات التعليمية ذات الجودة العالية.