بيان من “الجمعيات السياسية : تجمع الوحدة الوطنية والمنبر الاسلامي والأصالة الإسلامية والصف الاسلامي”.

تعرب الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان عن أسفها وتحفظها على ما ورد في الإعلان عن قرب التوقيع على اتفاقية سلام بين مملكة البحرين وبين من سلب الأرض الفلسطينية ، مع تأكيدنا على مبادئنا الوطنية والعربية والإسلامية التي أعربنا عنها في بياننا الصادر في 14 أغسطس ورفضنا أي مساس بالقضية الفلسطينية فإننا نؤكد على مواقفنا المتمثلة في الأسس الآتية :

1- نلتزم في مواقفنا بالثوابت والأصول التي ارتضاها الشعب البحريني وأجمع عليها عبر مفاصل تاريخه والتي تأكدت في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه بما تضمنته نصوص الدستور البحريني وميثاق العمل الوطني .
2- إن القضية الفلسطينية هي لب الصراع بالنسبة للشعب البحريني كما هي لقيادتنا السياسية ، فهي قضية محورية لإحلال السلام في الشرق الأوسط المبني على مبادرة السلام العربية التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية حفظها الله ورعاها عام 2002 ، ولا يمكن التنازل عنها باعتبارها الحد الأدنى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، وعدم حلها يعني استمرار الصراع في الشرق الأوسط إلى ما لا نهاية .
3- الإيمان بأن الموقف المبدئي والمستمر لقيادتنا السياسية هو مؤيد للقضية الفلسطينية وقضية الأقصى الشريف ، وأنها مع كامل الحقوق الفلسطينية وضد المشروعات التوسعية على حساب الشعب الفلسطيني ، وهذا ما شهد له التاريخ عبر كافة عهود حكم الأسرة الخليفية الكريمة من تأييد بالأفعال لا بالأقوال وبالدعم والإغاثة عبر كافة مراحل القضية الفلسطينية ، ونحن معها في موقفها المبدئي تجاه القضية الفلسطينية من حيث التبني والالتزام الدائم بسياسة تغليب متطلبات الانتماء لأمتنا العربية والإسلامية ، وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف ، وحق عودة اللاجئين الى ديارهم ووطنهم في فلسطين ، وهو ما يؤكد عليه جلالة الملك حفظه الله ورعاه في كافة المناسبات ذات الصلة بعملية السلام في الشرق الأوسط.
4 – لا ننازع قيادتنا السياسية حقها في الاجتهاد في اتخاذ المواقف السياسية بالتنسيق مع السلطة التشريعية في مواجهة المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية ، وهذه المواقف لا تمنع حق شعب البحرين الوفي لقيادته ولوطنه ولأمته العربية والإسلامية في مقاطعة كافة أوجه التطبيع والتعامل التجاري والثقافي والسياحي وغيرها في إطار الدستور والقانون ، ونعتبر ذلك تكاملاً لا تضاداً بين القيادة والمواطنين فالجميع يعمل لصالح الوطن والانتماء للهوية والأمة ولصالح القضية الفلسطينية .
5 -إن من الواجب في ظل الظروف التي تمر بها أمتنا ان نُوَعِّيَ ابناءنا بتاريخ قضيتنا المركزيه في فلسطين لإفشال مخططات مغتصبي الأراضي العربية


والإسلامية .
6 – ندعو دولنا العربيه والاسلاميه الى الاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق فتذهب ريحهم ، وندعوهم للوقوف صفاً واحداً ضد كافة الأطماع التي تتهددهم .
7 – سيظل صمود الشعب الفلسطيني المُوَحَّد هو الصخرة التي تتكسر عليها جميع معاول المخططات الغادرة بأوطاننا وأمتنا العربية والإسلامية وقضيتنا الفلسطينية .
“ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم.”

تجمع الوحدة الوطنية
المنبر الوطني الإسلامي
جمعية الأصالة الإسلامية
الصف الإسلامي

تعليق واحد

  1. محمد يوسف الشيخ

    هذا البيان يحتاج الى اكبر عدد من المعارضين للصلح والتطبيع مع الكيان الصهيوني في صورة عرائض تستنكر ذالك وتعارضه مما يعطي بيان الجمعيات ستدا شعبيا وزخما مؤيدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *