صحوة الفاتح ؟!!

صحوة الفاتح ؟!!

بقلم: عبدالله الحويحي

 

13298800711

 

هل تتذكرون هذا الاسم الذي خرج علينا مثل البالون مع بدايات عام 2012 وبقيادة عدد من الشباب أعرف بعضهم بالاسم عندما ملأوا الدنيا صراخا وعويلاً بأنهم يمثلون تيار الفاتح وهم شبابه الذي يمثلون صحوته نسبة الى تجمع الفاتح الاول فبراير 2011 وفتحت لهم أبواب الاعلام على مصراعيها في الصحافة والتلفزيون والمجالس عندما دعوا الى تجمع الفاتح الثاني في فبراير 2012 قافزين على قيادة الحركة الاساسية في محاولة لاختطاف هذا التجمع الجماهيري لحسابات حزبية ضيقة ،وصرفوا كما يقال ما بين 200 الى 300 الف دينار على تلك الفعالية والتي لا نعلم من اين جاءوا بهذا المال ، ودعوا لها من الخارج ومن الداخل وتعاونت معهم العديد من الاجهزة المحسوبة على بعض تلك التنظيمات ……

 

هل تتذكرون ما سمي بصحوة الفاتح ، أين هي ؟ واين هي الكثير من المواقع الالكترونية التي تم تأسيسها في ذلك الوقت واستمرت لفترة من الزمن وغيرت أسمها وجلدها بين وقت وآخر ولم يكن لها هم سوى الهجوم على تجمع الوحدة الوطنية وقيادته والطعن والتشكيك فيها ….

كذلك هنا نسأل أين تلك المواقع ؟ وسوف نجيب على السؤال في نهاية هذا المقال قد يكون تجمع الوحدة الوطنية لا يمثل الفكر الايدلوجي لبعض التنظيمات وهذا صحيح لأن التجمع يطرح فكراً وطنياً يمثل كافة فئات الشعب دون تمييز، لهذا السبب واسباب أخرى لا اريد ان اذكرها هنا لان هناك الكثير من المعلومات والاسرار التي سيأتي الوقت المناسب لاعلانها، ولكنني أجزم ان تجمع الوحدة الوطنية يمثل روح دعوة الفاتح ويمثل اغلبية تلك الجماهير التي خرجت في الفاتح وليس لها من يمثلها من جمعيات سياسية ، تلك الناس التي تمثل تنوع هذا المجتمع الفسيفسائي لأن التجمع ليس حزباً أيدلوجياًعلي نمط تلك التنظيمات الايدلوجية التي تمثل فكراً واحداً وشكلاً وصورة واحدة يراد فرضها على هذا الشعب، وقد قامت تلك التنظيمات بفرض تمثيلها لارادة الشعب ، وهذا ما كان يخيف تلك القوى أن يأتي الشعب ليغير تلك الصورة الطائفية المشوة للوطن ، وللاسف انطلت اللعبة على الناس وقبلوها واخذوا يكررونها.

 

كان المطلوب ضرب هذا الكيان قبل أن يقوى ويشتد عوده وتعاونت في سبيل ذلك العديد من الاطراف ، لم يكن مطلوباً أن يعود شعب البحرين ليمارس دوره السياسي كما لعبه في السابق ، كان المطلوب تجهيل هذا الشعب وأقصائه وابقائه متفرقاً حتى يسهل السيطرة عليه من قبل تلك القوى الطائفيو، لقد كان توجه تجمع الوحدة الوطنية وطنياً بالدرجة الاولى ينظر الى جميع المواطنين نظرة واحدة متساوية وليس لانتمائهم الحزبي او الديني أو لجنسهم امرأة أو رجل ، كان ينظر لهم على اعتبار أنهم بحرينيون لهم كافة الحقوق المتساوية ، وليس كما يفعل البعض الذين يستغلون حاجات الناس لتحقيق مصالح خاصة والاستفراد بالمواقع والمراكز في الدولة وقاموا بتمكين انصارهم الذين لا يملكون المؤهلات والخبرة على حساب الشعب .

وللاسف انساق الناس خلف ما سمي بصحوة الفاتح والمواقع الالكترونية وبعض الاقلام الحاقدة ، ونعترف بأن التجمع لم يستطع ان يواجه هذا السيل من الهجوم وهو في بدايات تأسيسه بل قد يكون تعامل مع البعض منها بحسن النوايا ، بل ما يؤسف له ان البعض من المثقفين أخذوا يلعبون نفس الدور دون ان يساءلوا انفسهم عن فشلهم واخفاقاتهم ، فأخذوا يرمون فشلهم على التجمع بدلاً من نقد أنفسهم.

أن الغرض الرئيس لما سمي بصحوة الفاتح والاقلام والمواقع الالكترونية التي تخصصت في ضرب التجمع هو ضرب أي تنظيم او قيادة تحاول تنظيم صفوف أهل الفاتح ،الهدف هو ضرب شعب البحرين حتى لا يعاود تنظيم صفوفه ويطالب بحقوقه التي استفردت بها تلك الجمعيات. هل عرفتم السبب ؟ تنويه للتصحيح فقد وردني من أحد الاخوة الاعزاء ان قائل الكلمة (رأي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب ) هو الامام الشافعي وليس ابو حنيفة كما ورد في المقال السابق وأنا اشكر ألأخ العزيز على ملاحظته لذلك وجب التنويه وشكراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *