تفجير الكويت.. مـــــــا المطلــــوب عملـــه؟

 بقلم: م. عبدالله الحويحي 

م.عبدالله الحويحي الرئيس السابق للهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية
 
طبعا لا يختلف اثنان على إدانة التفجير الارهابي الذي وقع في مسجد الصادق بمنطقة الصوابر بدولة الكويت الشقيقة والذي تثبته بيانات الادانة التي صدرت من جميع الحكومات والمؤسسات الشعبية وما تم تناقله عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتي أجمعت على إدانة هذا العمل الخسيس، وقد راح ضحية هذا العمل الاجرامي العديد من الابرياء والجرحي لا لذنب اقترفوه وهم يؤدون صلاتهم تقرباً الى الله تعالى، ولكن المفارقة الغريبة أن هذا الشخص الذي قام بهذه الجريمة لم يفكر ولا للحظة أن هؤلاء الساجدين هم يعبدون نفس الإله والرب الذي يفترض أنه يعبده، وألم يتبادر الى خلده ولو للحظة ما ذنب هؤلاء المصلين ليقوم بهذا العمل الخسيس؟ وهذا يدفعنا الى سؤال آخر حول حجم الكراهيه والحقد التي زرعت في قلب هذا الشخص؟ الى درجه الغى فيها قلبه وعقله وضميره ودينه ليقوم بهذا العمل الخسيس؟ وهذا يدفعنا الي سؤال آخر من علمه هذه المفاهيم ؟ ليقوم بمثل هذا الجريمة بهذا القلب البارد.
وطبعاً لسنا بحاجة لنؤكد من جديد أن دول الخليج العربي بحكم وضعها الاقتصادي والسياسي والديني مستهدفة من أجل إثارة حرب طائفية بين مكوناتها على نمط ما يحصل في العراق وسوريا، فبعد أن فشلت أحداث 2011 في البحرين في تفجير الوضع الطائفي والاثني بالمنطقه لسبب حكمة القيادة السياسية ووعي الشعب فها هي اليوم تجري المحاولات عن طريق التفجيرات كالتي حصلت في السعوديه قبل شهر واليوم في الكويت وهي مرشحه للانتقال لدول الخليج العربي الاخرى، وهو ما يوجب علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي والحذر، فالمؤامرة التي تحاك ضد الامة لا زالت فصولها لم تنته والمنطقة على صفيح ساخن وهذا ما قلناه في مقالنا السابق المعنون «تفتيت الامة العربية مؤامرة صهيونية» والتي تتعاون معها الدول الكبرى وإيران، ونحن نعتقد ان تماسك الجبهة الداخلية هو الرد العملي والمباشر على هذه المؤامرات.
كما نعتقد أن هذه الاعمال الارهابية تضع مسؤولية على اطراف عدة هي: 
أولاً :تأتي مسؤولية الاجهزة الامنية على رأس هذه الاطراف في مزيد من الحذر والجاهزية في كشف مثل هذه الاعمال وقبل حدوثها.
ثانياً: دور رجال الدين ومن الطائفتين في اتخاذ مواقف والاصطفاف مع بعض في مواجهة هذه الظاهرة البعيدة عن ديننا الاسلامي الحنيف والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية.
ثالثاً: دور مؤسسات المجتمع المدني في رص الصفوف والقيام بدورها التنويري في المجتمع وكذلك دور مراكز البحث والدراسات في بحث مثل هذه الظاهرة.
رابعاً: الحاجة للبحث في أسباب خروج مثل هذه الظاهرة ومراجعة الفكر الديني ومنهجية التعليم وبالذات من قبل المدارس الفقهية الكبرى.
والله من وراء القصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *