الشيخ د.عبداللطيف آل محمود في مداخلة بمجلس مدينة حمد وكلمة للمصلين بمسجد الرحمة كرر تحذيره من تمزق المسلمين وتفرقهم   

ال محمود : سيتأخر إنتصار الأمة كثيراً لو ظل هدفنا نصرة المجموعات والأحزاب   
 قال الشيخ الدكتور عبد اللطيف أن مجتمعاتنا العربية لن تحقق أي انتصار على أعدائها مالم يتوفر فيها شرط التحابب والتآلف بين القلوب بكل صدق مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) وقال إن مجتمعاتنا العربية والاسلامية لن يتوفر فيها الأمن والأمان إلا بالتكاتف الصادق الذي ينبع من القلب معتبراً قضية التحابب بين أفراد وكيانات المجتمع المسلم قضية رئيسية في حياتنا وهي التي جعلت المسلمين يسيحون في الأرض ويحققون الفتوحات الاسلامية حين تكاتفوا وتراصت صفوفهم .. ثم عادوا وتفرقوا فأصابتهم الهزائم واستدل بهزيمة سبعة جيوش عربية أمام عصابات اليهود في فلسطين لأنهم خاضوا معركتهم وهم متفرقون 

وانتقد ال محمود في حديثه للمصلين بمسجد الرحمة عقب صلاة العصر يوم الثلاثاء انتقد واقع التشرذم الذي تعيشه امتنا العربية وقال إن قضية سوريا لم تنتصر بسبب غياب التآلف وتفرق القلوب فكل مجموعة من الدول أو الكيانات الداعمة والمساندة للشعب السوري لا تجدها تقدم معونتها إلا لمن هو على رأيها او من مجموعتها أو فكره مشابها لفكرها فتتم المساعدات بحسب درجة التقارب الفكري والحزبي وصار كل كيان عربي يدعم مجموعة محددة من مجموعات المعارضة السورية دون الآخرين فتأخر النصر بعد أن صار الهدف ليس نصرة الاسلام بل نصرة المجموعات المختلفة .

وحذر ال محمود من استمرار حالة الفرقة وشتات المواقف في مواجهة من يخططون لتمزيق الأمة ويستخدمون مخابراتهم ويسخرون كل امكانياتهم لتدميرنا وتمزيقنا مؤكداً على ضرورة توحيد الصفوف بين أبناء الأمة للقضاء على الفتن وما يحاك ضد أوطاننا العربية والإسلامية وأوضح أن حالة التخاذل والأنانية والرغبة في الاستحواذ على المواقف هي العلة الأساسية التي ظلت تلازم كل محاولات القوى العربية ومواقفها لمواجهة الخصوم وتسببت في فشلها أمام القوى الصهيونية حين أرادت أن تحاربها منفردة ولوحدها ودون وجود أدنى حدود التعاون والتنسيق فيما بينها لمواجهة العدو . 

وفي مداخلة للشيخ ال محمود في المجلس المشترك لمجالس مدينة حمد يوم الأحد دعا أهل البحرين الى ضرورة التحلي بأسباب الحيطة والحرص على التماسك فيما بيننا وعدم التفرق والتمزق في المواقف الوطنية حتى لا تتكرر في البحرين تلك التجارب التي وقعت في فلسطين وسوريا وليبيا والعراق واليمن، حيث كانت الكثير من القوى في بلداننا تعتقد انها تستطيع منفردة وضع اليد على مفاصل الصراع وانه بأمكانها فرض الأمر الواقع على الأطراف الاخرى التي تتخندق معها في محاربة العدو المشترك فكانت النتيجه هي خسارة أمتنا العربية في صراعها التاريخي مع القوى الصهيونية وغيرها .

وأشار ال محمود إلى نموذج الاصطفاف الوطني الذي حدث في البحرين حيث استطاعت كافة القوى الوطنيه وعبر الجماهير التي زحفت الى جامع الفاتح وعبر تنسيق كبير فيما بين هذه القيادات الوطنيه للتصدي للعدوان الداخلي المؤيد من قبل اطراف خارجيه وافشال كافة الخطط التي ارادت تمزيق هذا الوطن مؤكداً أن المسانده الشعبيه هي العامل الأساسي لمحاربة اي طرف كان حيث انتصرت البحرين بوحدة الموقف الشعبي والسياسي للقوى الوطنيه الشريفه فنجحت في دحر القوى التي ارادت شرا بالبحرين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *