في المحاضرة التي قدمها رئيس التجمع بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لميثاق العمل الوطني بمجلس جاسم بوطبنية

ميثاق العمل الوطني هو المرجعية الفكرية لبناء الوطن ويجب التمسك بمبادئه وتطبيقها لتحقيق الطموحات

هناك تراجع في دور الجمعيات السياسية ويجب على المواطن دعم مجلس النواب بايصال كوادر قادرة على الدفاع عن مصالحه

أكد المهندس عبد الله الحويحي رئيس تجمع الوحدة الوطنية ان ميثاق العمل الوطني هو أهم وثيقة فكرية في تاريخ البحرين ويجب على شعب البحرين التمسك بها كمرجعية فكرية وطنية يمكن الرجوع إليها والاحتكام بها في حال وجود أي خلاف وذلك وفقاً لآلية الحوار التي تم طرحها منذ البداية ووجه بها جلالة الملك المعظم لتكون الوسيلة المثلى لتجاوز أي نوع من الخلافات .
وشدد الحويحي في المحاضرة التثقيفية التي أقامها مجلس جاسم بوطبنية بالمحرق بعنوان ذكرى ميثاق العمل الوطني بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين للميثاق على أهمية التمسك بالمباديء التي احتواها ميثاق العمل الوطني والتي تم التوافق عليها من جميع مكونات الشعب والتصويت بنعم بنسبة 98.4 ٪؜ لبناء وطننا البحرين وقال اتمنى ان لاتتحول ذكرى الميثاق لعملية احتفالية فقط بل فرصة للمراجعة والدراسة وقياس ماوصلنا اليه من مستوى وان يكون هناك نقاش مجتمعي وسياسي لنعرف اين وصلنا في تجربتنا الديموقراطية وان نسعى دائماً الى التطور .
واستعرض الحويحي أهم ماورد من بنود في الفصول السبعة لميثاق العمل الوطني والذي تضمن في فصله الاول المقومات الاساسية للمجتمع والقيم الأساسية تطابقاً مع القيم العربية والاسلامية بأن أهداف الحكم وأساسه هو العدل والمساواة وسيادة القانون والحرية والامن والطمأنينة والعلم والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص دعامات تكفلها الدولة .
بجانب الحريات الشخصية ومساواة المواطنين امام القانون وفي الفصل الثاني اكد الميثاق على أن نظام الحكم في البحرين ملكي وراثي دستوري وان البحرين مملكة دستورية ذات نظام ديموقراطي و الشعب فيها مصدر السلطات جميعاً بالإضافة الى تأكيد الميثاق على سيادة وإستقلال القضاء وحق الشعب في المشاركة في الشئون العامة المرأة والرجل .
وتناول الميثاق في فصله الثالث الأسس الاقتصادية مؤكداً على الحرية الاقتصادية والتنوع الاقتصادي وأن الطاقة البشرية هي أعظم الثروات التي تملكها مملكة البحرين .
وتناول الفصل الرابع من الميثاق الأمن الوطني الذي يمثل السياج والحصن الحصين لحماية البلاد وفي الفصل الخامس ضمن ميثاق العمل الوطني إيجاد حياة نيابية تكريسا لمبدأ التطور الديموقراطي بالأخذ بنظام المجلسين، مجلس يمثل الارادة الشعبية وهو مجلس النواب ومجلس للمختصين وأهل الخبرة وهو مجلس الشورى .
ثم العلاقات الخليجية في الفصل السادس بالتأكيد على وحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة لشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وان البحرين سوف تعمل بكل ما اوتيت من جهد على دعم مجلس التعاون ومساندة القضايا العادلة للدول الاشقاء .
  والفصل السابع الذي وضع أساس العلاقات الخارجية بالتأكيد على أن البحرين تعتز بحقيقة إنتمائها العربي وإن شعبها جزء لا يتجزأ من الامة العربية وبالتالي العمل على دعم الاشقاء العرب في قضاياهم المصيرية والتأكيد على الحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى الاخص في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وفي رده على مداخلات الحضور أكد الحويحي أن جلالة الملك المعظم عندما طرح مشروع الميثاق كان يريد عملية تدريجية في ممارسة الديموقراطية وان الروح الايجابية لجلالته في طرح القضايا والاستجابة لكثير من القضايا التي تم طرحها عكست رؤية جلالته في التدرج حتى نصل الى المرحلة التي تلبي طموحاتنا .
مؤكداً وجود نوع من التراجع في دور الجمعيات السياسية لعوامل كثيرة
وأن الجمعيات السياسية تسعى للتواصل مع الحكومة لفتح الابواب المغلقة.
ونوه الحويحي على ضرورة دعم المواطنين لمجلس النواب بايصال كوادر اكثر قدرة على الدفاع عن مصالح المواطن وقال لايجب اضعاف المجلس بالهجوم عليه حتى يكون لديه سند من المجتمع لإنجاز دوره ومهامه التشريعية والرقابية .