الحويحي: الحراك الشعبي والاصلاح السياسي لتعزيز فكرة الاتحاد الخليجي
الحويحي: يقترح تشكيل وفد شعبي من المنتدى لزيارة قيادات دول مجلس التعاون لدعم مشروع الاتحاد الخليجي
شارك المهندس عبد الله الحويحي رئيس الهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية في فعاليات منتدى مستقبل مجلس التعاون الخليجي الذي نظمه اللقاء السنوي الخامس والثلاثين منتدى التنمية بدولة الكويت يومي الجمعة والسبت 6-7 فبراير وناقش المنتدى مستقبل التكامل السياسي الخليجي من خلال الورقة التي قدمها د. محمد هويدن من دولة الامارات العربية المتحدة وورقة بعنوان فرص المواطنة والهوية الخليجية مستقبلا للدكتورة سوسن كريمي من مملكة البحرين.
وفي تعقيبه على مستقبل فكرة الاتحاد الخليجي خلال الجلسة الثانية في المنتدى أكد المهندس عبد الله الحويحي أن المخاطر والأحداث التي تشهدها المنطقة تستدعي الدعوة الى الاتحاد فما نتعرض له من الأخطار تتجاوز ما تعرضت له دول الخليج عندما تداعت لإنشاء مجلس التعاون واضاف متسائلا هل تريد دول مجلس التعاون ظروفا أكثر خطورة مما تتعرض له الان حتى تتداعى للاتحاد.
واكد الحويحي على ضرورة ان يواكب فكرة الاتحاد التي يدعو لها القادة الخليجيين حراكا شعبيا على مستوى دول الخليج العربي في سبيل الدفع لفكرة الاتحاد وذلك بمثل هذا المنتدى وان هناك الكثير من الانشطة في هذا الإطار لكنها تتم على استحياء والمطلوب ان تكون الشعوب هي الضمانة لنجاح هذه الدعوات واستمرارها وبقائها.
مشيرا الى اهمية مواكبة ذلك الحراك بإصلاح سياسي على ان تقوم دول الخليج بتطوير اوضاعها الدستورية الى مزيد من المشاركة الشعبية مع احتفاظ كل دولة بمكتسباتها السياسية والاجتماعية.
وطرح الحويحي مقترحا لتعزيز الحراك الشعبي بان يخرج المنتدى بعدد من الاقتراحات في هذا الاتجاه من خلال تشكيل وفد يزور القيادات السياسية بدول مجلس التعاون لتعزيز فكرة الاتحاد الخليجي واهمية تفعيل دور اللجنة الاستشارية ووضع خطة عمل للتحول التدريجي الى الاتحاد الخليجي.
وقال الحويحي ان أحد اهم التحديات التي تواجهها دول الخليج العربي هي هويتها القومية التي باتت تشكل تحديا مصيريا لدول الخليج التي اصبحت الوافدة للعمل بها اغلبية باتت تهدد عروبة هذه المنطقة مؤكدا على ان دعوتنا للاتحاد ليس بمفهوم حرق المراحل، فإننا نطالب بالتدرج وضرورة وضع خطة زمنية للتدرج في عملية الاتحاد وصولا الى الاتحاد الشامل وبالشكل الذي يترجم رغبة شعوب هذه المنطقة.
وقدم الاستاذ عبد الله بشارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي الأسبق ورقة بعنوان من التعاون الى الاتحاد ..أحلام القادة وأوهام الواقع , قال فيها ان مجلس التعاون صار حقيقة واقعة في السياسة الدولية لكن موضوع الاتحاد الخليجي والمبادرة السعودية التي تم تقديمها للجنة الاستشارية لم تتحرك خطواتها للأمام بسبب عدم الاجماع وعدم تسويق الموضوع من جانب الاخوة السعوديين تجاه المترددين لإزالة الشكوك التي لديهم وتجاه المعارضين للفكرة لتخفيف حدة معارضتهم لها وقسم بشارة مواقف الدول الخليجية الى ثلاثة اقسام البحرين وقطر مؤيدين لفكرة المشروع اما الامارات والكويت مترددين تجاه المشروع وعمان رافضة للمشروع منذ الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية.