سقطت يوم السبت 16/5/2015 بانعقاد المؤتمر الثالث للتجمع تحت شعار «أنطلاقة جديدة» بجمعية المهندسين كل الرهانات والتخرصات والاماني لدى البعض في فشل المؤتمر، فحالة الحماس التي شهدناها في الحضور قبل وقت الاجتماع ونسبة المشاركة التي بلغت اكثر من 70% من نسبة من سجل ودفع رسوم العضوية والذين بلغوا اكثر من 250 عضواً والجلوس حتي آخر جلسات المؤتمر تؤكد من جديد الروح والتمسك الذي يبديه الاعضاء بمؤسستهم التنظيمية ويأتي هذا المؤتمر ليضيف لبنة في بناء هذا التنظيم الفتي ليؤكدوا من جديد أن هذا التنظيم ولد ليبقى، لقد اراد البعض ان يكون تجمع الفاتح مجرد فزعة او صرخة تروح أدراج الرياح وأردنا ان تكون موقفاً وقيماً ومبادئ، وها نحن نعزز هذه القيم بانعقاد المؤتمر.
لقد انعقد المؤتمر على جلستين، مؤتمر غير عادي تم من خلاله اقرار تعديل النظام الاساسي للتجمع والذي جاء متوافقاً مع خلاصة تجربة السنوات الثلاث الماضية ومع المشروع السياسي للتجمع الذي وضعه صفوة من رجال ونساء التجمع، ورغم محاولة أحد المندسين اثارة الخلاف في قاعة المؤتمر لكن كان له المؤتمرون بالمرصاد وبتصويت وصل حد الاجماع ليخرج خائباً مطأطئ الرأس بعد فشله الذريع
وقد أستمع المؤتمر الى كلمة للشيخ المحمود عبر من خلالها عن رؤية التجمع للمستقبل ومستقبل البحرين علي وجه الخصوص، ليتم بعد ذلك استعراض ومناقشة التقارير الاداري والسياسي والمالي والذي حوى مجموعة من التوصيات والمصادقة عليها وتمثل هذه التوصيات مثابة خارطة طريق للمستقبل.
وان كانت هناك محطة فمحطة مطالبة الشيخ المحمود للترشح للرئاسة من المحطات المؤثرة في هذا المؤتمر فقد رفض الشيخ الترشح تاركاً الباب مفتوحاً لمن يرى في نفسه الكفاءة لذلك، ولكن ثقة واصرار اعضاء المؤتمر بأهمية قيادة الشيخ للتجمع والمطالبات له بالترشح شكلت ضغطاً عليه حيث لم يجد بداً من قبول هذه المطالبة في وقفة تعبر عن تجديد الثقة التي يعطيها المؤتمر للشيخ لقيادة التجمع للمرحلة القادمة، وقد تبع هذه الخطوة أجراء الانتخابات بين 34 مترشحاً للهيئة المركزية، حيث فاز 30 عضواً هم من خيرة نساء ورجال وشباب البحرين وقد بلغت نسبة المرأه %20 من عدد اعضاء المركزية بفوز جميع المترشحات الست وكذلك %20 للشباب، ونحن أذ نضع ثقتنا الكبيرة في هذه النخبة في تحقيق مبادئ ورسالة التجمع للمستقبل في وقت ندرك التحديات التي تواجههم ولنا في هذ الموضوع مقال آخر.
كلمة شكر واجبة لكل الاخوة والاخوات الذين طالبوني بالترشح للهيئة المركزية راجيا ان اكون محل هذه الثقة الكبيرة مع خالص تقديري.