بمناسبة زيارتكم الحالية للبحرين يود تجمع الوحدة الوطنية أن ينقل الى الإدارة الأمريكية رسائل تعكس حقيقة مشاعر شعب البحرين تجاه سياسات إدارة الرئيس أوباما التي ضربت بكل وعود أمريكا وعهودها ومزاعم صداقتها مع دولنا الخليجية وحرصها المزعوم على أمن الشعوب الخليجية ضربت بها عرض الحائط , وهي تضع يدها في يد نظام ولاية الفقيه الثيوقراطي الطائفي الفارسي , وتمنحها الشرعية النووية المدمرة وتمهد أمامها كل السبل لتنفيذ مشروعها الطائفي التوسعي الخبيث في منطقة الخليج والمنطقة العربية .
في ذات الوقت رأينا الإدارة الأمريكية تبارك الحروب الطائفية والتدخلات التي يقودها نظام ولاية الفقيه في العراق وسوريا واليمن وتغض الطرف عن القتل والتهجير الذي يقوم به الحشد الشعبي الشيعي المدعوم من نظام ولاية الفقيه الثيوقراطي الطائفي الفارسي ضد المواطنين من المذاهب الأخرى في العراق.
إن تجمع الوحدة الوطنية يؤكد للرئيس أوباما والسيد جون كيري وجميع قيادات الإدارة الأمريكية أن شعوب الخليج العربي لم تعد تنتظر أو تأمل في حماية أمريكا لأمنها القومي ولم تعد تثق في نوايا من وقعوا ذلك الاتفاق النووي مع أكبر دولة مصدرة للارهاب ومتربصة بأمن وشعوب دول الخليج العربي وبهويته الثقافية والدينية والمذهبية .
السيد جون كيري تعلمون أن مملكة البحرين قد قدمت مع الدول المشاركة في (عاصفة الحزم ) و (إعادة الأمل) شهداءها في معارك العزة والكرامة لمواجهة وكلاء نظام ولاية الفقيه الثيوقراطي الطائفي الإيراني هناك وتعلمون أنها تقف جنبا الى جنب في الصف الأول للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب والذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية أرض الحرمين وحدود دول الخليج العربي وهوية الامة العربية والاسلامية .
إننا في تجمع الوحدة الوطنية نرفض كل التحالفات التي تكشف عنها الوقائع على الارض بين الادارة الامريكية وبين نظام ولاية الفقيه الثيوقراطي الطائفي الفارسي لتحقيق مخطط الإدارة الأمريكية المعلن حول الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة, وشعب البحرين الحر الأبي يعرف كيف يحمي نفسه بنفسه بالتعاون مع أصدقائه في الرخاء والشدة وكيف يخوض معركته العادلة المنتصرة في مواجهة التحالف الامريكي الإيراني للعبث والتدخل في دولنا الخليجية وفي البحرين على وجه الخصوص بعد ان استباح نظام ولاية الفقيه الثيوقراطي الطائفي الفارسي دم العراقيين وارتكب المذابح الوحشية والتصفية على اساس الهوية المذهبية في مناطق العراق وسوريا تحت مرأى ومسمع من الإدارة الأمريكية ودول العالم, ولم تخف تهديدها المعلن لأمن شعوبنا, لكن ارادة الشعب الخليجي وشعوب الحلف العربي الاسلامي ستكون أقوى من المواثيق التامرية بين الإدارة الأمريكية ونظام الولي الفقيه الثيوقراطي الطائفي الفارسي, المعلن منها وغير المعلن .
حفظ الله البحرين وحفظ اهلها من كل شر يراد بها وبأهلها .
رئيس تجمع الوحدة الوطنية
5 ابريل 2016