الندوة الالكترونية لتجمع الوحدة الوطنية ( انفجار بيروت الدامي .. حادثة أم تدبير )

الدكتور محمد غانم الرميحي : كل المعطيات تقول أن إيران دبرت الانفجار عبر ذراعها حزب الله والخلط الذي يراد بين المذهب الشيعي وحزب الله أكبر خرافة يجب ان نفضحها

 

الرميحي : نحن الان أمام مشروعين توسعيين ايراني وتركي وعيونهم على موارد العرب ونحتاج لإنضاج فكرة الدولة العادلة والشاملة  

 

المهندس عبد الله الحويحي : هناك غياب لأي مشروع عربي باستثناء مشروع محمد بن سلمان وهو مشروع إقتصادي ضخم ولا نزال نحتاج للمشروع السياسي الذي يجمعنا

 

الحويحي : لبنان أمام مفترق طرق فإما أن يقوم حزب الله بالتحول الى حزب سياسي ويسلم سلاحه الى الجيش اللبناني باعتباره المسؤول عن الدفاع عن الوطن أو تواجه خطر الحرب الأهلية

 

د.الحوسني : انفجار بيروت عبث بالأوراق السياسية وجعل دول العالم تتسابق لإدانة الحادث كل يسعى لتوثيق مصالحه ووضع بصمته السياسية التي يريدها للمنطقة

 

عضو الشورى درويش المناعي : لبنان تواجه مشكلتين أولهما تجريد حزب الله من السلاح والمشكلة الثانية في لبنان هي المحاصصة في الدولة ولن تنصلح الامور مالم تنتهي هذه المحاصصة .

 

الخبير السياسي خالد الفياض : لبنان هي قلب هذه الأمة النابض وعقله المستنير وهي انعكاس لحالة الامة العربية المعقدة والضعيفة التي تعيشها حالياً

 

أجمع المتحدثون في الندوة الالكترونبية التي اقامها تجمع الوحدة الوطنبية بعنوان ( انفجار بيروت الدامي .. حادثة أم تدبير ) على وصف انفجار بيروت الدامي الذي هز لبنان في الرابع من اغسطس الجاري بانه عمل مدبر وتقف خلفه ايادي استخبارية وطائفية ورجح المتحدثون تورط المشروع الإيراني الطائفي عبر ذراعه حزب الله في انفجار بيروت الهائل الذي تحدى كل القواعد الامنية وادى إلى تدمير أحياء بأكملها بجانب تدمير أهم المرافق الحيوية في لبنان، وأكثرها درّاً للأموال على خزينة الدولة فتحول مرفأ العاصمة بيروت إلى حطام نتيجة الانفجار الضخم .

وأدارالندوة الدكتور محمد الحوسني الذي وصف انفجار بيروت بانه كان مثل قنبلة هيروشيما وغير مجريات الأحداث في بيروت بمانتج عنه من اثار دامية ودمار واسع في البنية التحتية واثار اقتصادية زادت من جراح هذا البلد الذي تكالبت عليه القوى الظلامية من كل جانب وقال نحن في منطقة الخليج لسنا ببعيدين عن اثار هذا الانفجارالذي عبث بالأوراق السياسية وجعل دول العالم تتسابق في ادانة هذه الحادثة كل يسعى لتوثيق مصالحه ووضع بصمته السياسية التي يريدها للمنطقة .

وتحدث في الندوة التي شهدت حضورا متنوعا وتم بثها مباشرة على منصة زووم الالكترونية سعادة الدكتور محمد غانم الرميحي استاذ الاجتماع بجامعة الكويت والمحاضر بعدد من الجامعات الخليجية والعربية

وأحد ابرز قامات الفكر والثقافة والمعرفة في منطقة الخليج العربي مبتدرا حديثه بان انفجار مرفأ بيروت كان مدبرا وان كل المعطيات تقول ان هذه الشحنة الضخمة من المتفجرات وصلت الى بيروت بفعل فاعل لذلك هناك تدبير استخباراتي واضح وقال الرميحي إن إيران دبرت الانفجار عبر ذراعها حزب الله واختارت مرفأ بيروت لانه مكان مأهول وامن نسبيا حسب اعتقاد حزب الله والذي وصفه بانه منظمة ارهابية قامت بصناعتها طهران لتصبح ذراعا قامت باستخدامه في مناطق مختلفة وقال هناك خلط يراد بين المذهب الشيعي وحزب الله وهذه أكبر خرافة يجب ان نفضحها .

ولفت الرميحي الى ان الصورة الاوسع التي يجب أن نراها ان النظام الايراني التوسعي يتغطى بالمذهب الديني ويحاول ان يوظف مجاميع تابعة له ويقوم بتسليحها وهو مايحدث في العراق واليمن وقال نحن الان امام مشروعين مشروع توسعي ايراني ومشروع توسعي تركي وهذين المشروعين عيونهم الان على موارد العرب والدولة الاكثر كثافة في التدخل في شؤوننا هي إيران والواقع يقول إن أية دولة سمحت بتدخل ايران دمرتها إيران .

وشدد الرميحي في حديثه ان السبب الرئيسي وراء ضعف وسهولة النيل من بلداننا انه لم تنضج في البلاد العربية حتى الان فكرة الدولة العادلة والشاملة التي بها مساواة ودولة قانون مستدركا ان هناك بداية مشروع حداثوي في السعودية وهي الدولة الاهم الان لانها الدولة الاكبر ذات الرمزية الدينية والسياسية والاقتصادية وهو مشروع سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .

وتحدث في الندوة المهندس الحويحي الباحث في الشؤون السياسية ورئيس مركز وحدة الخليج و الجزيرة العربية والذي اشار الى ان هذا الحادث  لاينفصل كثيرا عن الصراع القائم حاليا بين ثلاث قوى اقليمية وهي

النظام الايراني ولديه مشروع فارسي بغطاء ديني وهو مايوضحه تواجد ايران في اربع دول عربية لبنان واليمن والعراق سوريا ، وكذلك كانت هناك محاولات في الكويت والبحرين .

والمشروع الثاني هو الصهيوني ( الاسرائيلي ) للسيطرة على المنطقة سياسيًا وامنيا والثالث هو المشروع التركي الذي يطالب باقامة الخلافة العثمانية مستعينا بجماعة الاخوان المسلمين .

 واستذكر الحويحي مقولة الاستاذ محمد حسنين هيكل الذي شبه منطقة الخليج بالكنز الذي تتصارع عليه الكثير من الدول بسبب وجود ثروة النفط والغاز في هذه المنطقة منذ 4 عقود واكثر ومايحصل اليوم من صراع ليس بعيدا عن هذه المقولة وياتي تفجير بيروت كأحد حلقات هذا الصراع الاقليمي في المنطقة ولم يكن ينقص الشعب اللبناني مأساوية اكثر من الحالة التي يعيشها في ظل انهيار اقتصادي وسياسي واجتماعي ليأتي هذا الانفجار المروع ليزيد من معاناة هذا الشعب بتدمير الاف المنازل وجعل اكثر من 250 الف مواطن بلا مأوى .

وقال الحويحي إن الرئيس الفرنسي ماكرون الذي حضر الى لبنان في اليوم الثاني للحادث بحكم العلاقة التاريخية والسياسية لفرنسا بلبنان كانت رسالته واضحة للرئيس ميشيل عون المتحالف مع حزب الله بان اي دعم ستقدمه الدول الاوروبية هو مشروط بالإصلاح السياسي وتغيير الطبقة السياسية الفاسدة وكما هو معلوم فان اغلب الدول الاوروبية ومنهم فرنسا تصف حزب الله كمنظمة ارهابية حيث بلغ عدد الدول التي تصف هذا الحزب بالارهاب 57 دولة ومنظمة دولية .

اما على المستوى العربي فيلاحظ تراجع الدور العربي في لبنان وبالذات في فترة حكم الرئيس عون وقد زار السيد أحمد ابوالغيط بيروت بعد الانفجار لينقل تعاطف الدول العربية مع لبنان والشعب اللبناني مع ايصال رسالة واضحة الى الحكم هناك بان الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص لن تقدم اي مساعدات للحكم في لبنان حتى يتم رفع يد حزب الله عن الدولة اللبنانية وحتى يتمتع الشعب اللبناني في وطنه بحريته وان اي مساعدات سوف تقدم للشعب مباشرة وليس للحكومة اللبنانية .

وقال إن لبنان الان أمام مفترق طرق فإما ان يقوم حزب الله بالتحول الى حزب سياسي ويسلم سلاحه الى الجيش اللبناني باعتباره المسؤول عن الدفاع عن الوطن او يواجه خطر الحرب الأهلية التي لن تبقي ولن تزر في هذا البلد المازوم .

واشار الحويحي الى وجود صراع اقليمي بعد تراجع الدور العربي وانحسار الدور المصري في المنطقة وغياب أي مشروع عربي باستثناء مشروع سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو مشروع إقتصادي ضخم بالأساس ولا نزال نحتاج للمشروع السياسي الذي يجمعنا .

عضو مجلس الشورى الأستاذ درويش المناعي في مداخلته في الندوة قال إن لبنان تواجه مشكلتين أولهما تجريد حزب الله من السلاح والمشكلة الثانية في لبنان هي المحاصصة في الدولة ولن تنصلح الامور مالم تنتهي هذه المحاصصة .

وقدم الخبير السياسي خالد الفياض مداخلة قال فيها إن لبنان هي قلب هذه الأمة النابض وعقله المستنير وهي انعكاس لحالة الامة العربية المعقدة والضعيفة التي تعيشها حالياً والتي سمحت لثلاث قوى رئيسية بالتدخل في لبنان ايران وتركيا والكيان الصهيوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *