ملخص حديث المهندس عبد الله الحويحي في ندوة انفجار بيروت الدامي .. حادثة أم تدبير.

قال المهندس عبد الله الحويحي في كلمته في ندوة انفجار بيروت الدامي حادثة ام تدبير الالكترونية التي اقامها تجمع الوحدة الوطنية مساء الخميس 27 اغسطس أن مايحصل اليوم من صراع في المنطقة العربية ليس بعيدا عن مقولة الاستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه حرب الخليج بان هذه المنطقة كنز تصارع عليه الكثير من الدول .
وأوضح الحويحي أن تفجير مرفأ بيروت هو أحد حلقات الصراع الاقليمي بين إيران وإسرائيل وتركيا وأغلب الدول الأوروبية ومنهم فرنسا تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية حيث بلغ عدد الدول التي تصنفه بهذا الوصف أكثر من 57 دولة ومنظمة دولية
وقال على المستوى العربي يلاحظ تراجع الدور العربي في لبنان وبالذات منذ تولي الرئاسة الرئيس ميشيل عون المتحالف مع حزب الله مشيرا الى زيارة السيد أحمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الى لبنان عقب انفجار بيروت والتي أوصل خلالها رسالة التعاطف العربي مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة وأكد بأنه لن يكون هناك دعم حتى يتم رفع يد حزب الله عن الدولة .
وقال الحويحي إن هذا الهجوم الاسرائيلي على مرفأ بيروت يأتي بغرض ضرب مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله باعتباره أحد أذرع إيران العسكرية وليس باعتباره حركة مقاومة كما يحلو أن يقدم نفسه لنا
وحول زيارة الرئيس الفرنسي للبنان كأول رئيس دولة وصل الى بيروت في اليوم التالي للانفجار قال الحويحي إن ماكرون أوصل رسالة من الدول الأوروبية الى الرئيس ميشيل عون بأن اي دعم مشروط بالإصلاح السياسي وتغيير الطبقة السياسيةالفاسدة التي تحكم لبنان والتابعة لحزب الله .
ولفت الحويحي الى تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي السابق والتي افاد فيها بأن اسرائيل حذرت لبنان من وجود اسلحة لحزب الله وأن اسرائيل ستدمر أجزا كبيرة من المناطق والبنية التحتية اللبنانية .
وبخصوص سيناريوهات تفسير انفجار بيروت قال الحويحي إن هناك ثلاث نظريات للتفجير في مرفا بيروت وهي أن يكون السبب الإهمال والفساد أو أن حزب الله قام بالتفجير للتغطية على حكم محكمة العدل الدولية في قضية مقتل رفيق الحريري والمتهم فيها حزب الله وعدد من قياداته .
او أن هناك هجوم صاروخي إسرائيلي لضرب مخازن الأسلحة وهو ماأدى الى انفجار نترات الأمونيوم .
وأكد الحويحي أن عدم وجود مشروع عربي وتراجع الدور الامريكي المتوقع أن يتجه الى شرق اسيا شجع بعض القوى الإقليمية في الصراع على تنفيذ مشاريعهم .
موضحا أن هناك ثلاثة مشاريع إقليمية تسعى للهيمنة على المنطقة العربية أولها المشروع الفارسي المتلبس بغطاء ديني والمشروع الصهيوني لإقامة منطقة الشرق الأوسط الجديد والمشروع العثماني التركي لإقامة الدولة العثمانية وبمساندة الإخوان المسلمين .
وختم الحويحي حديثه بالقول لاخيار لنا كعرب إلا أن يكون لنا مشروعنا القائم على الإصلاح السياسي والإتحاد والتعاون المرتكز على الإتحاد الخليجي ،والمدعوم من مشروع الأمير محمد بن سلمان الاقتصادي
كما أنه لاخيار أمام الشعب اللبناني سوى تجريد حزب الله من سلاحه وتحويله الى حزب سياسي أو أن يواجه المجهول في حرب أهلية لاتبقي ولاتزر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *