تجمع الوحدة الوطنية يرفض توجهات الحكومة بمضاعفة ضريبة القيمة المضافة إلى 10 بالمائة

تلقى تجمع الوحدة الوطنية بالكثير من القلق والإنزعاج تلك الأخبار والتسريبات التي تتحدث عن وجود توجهات أكيدة لدى الحكومة بزيادة ومضاعفة ضريبة القيمة المضافة من خمسة بالمائة إلى 10% في سياق خيارات الحفاظ على النمو الاقتصادي.

ويتابع تجمع الوحدة الوطنية الإستياء الواسع وردة الفعل الكبيرة من جانب المواطنين لهذه القرارات الصادمة خاصة في أوساط الفئات المتوسطة والمحدودة الدخل والتي تتحمل العبء الأكبر من آثار هذه القرارات.

إن تجمع الوحدة الوطنية إذ يعبر عن رفضه الصريح لهذه الزيادة الكبيرة في ضريبة القيمة المضافة يتساءل لماذا تستسهل الحكومة دائماً فرض الحلول والخيارات على حساب الطبقات الضعيفة وقد حدث ذلك في ملف التقاعد من خلال ايقاف الزيادة السنوية عن المتقاعدين وتعديلات قانون التقاعد الذي تحملت الفئة الضعيفة من المتقاعدين فيه مسؤولية الأخطاء التي ارتكبتها إدارات صناديق التقاعد في ذلك الوقت ليدفع المواطن الثمن.

ويدعو تجمع الوحدة الوطنية الحكومة للبحث عن بدائل وحلول أخرى لحل المشكلة الاقتصادية بعيداً عن جيب المواطن الضعيف ومنها:

1- دراسة فرض ضرائب على أصحاب الدخل المرتفع من أفراد ومؤسسات وبنوك لتحقيق العدالة والإنصاف حيث أن الضريبة يجب ان تتحملها الفئة الأكثر قدرة على تحمل الزيادة وليست الفئات الضعيفة.
2- مراجعة جدوى المشاريع الحكومية وإيقاف الصرف مؤقتاً على المشاريع وتوجيه الصرف لاستغلال حقول النفط والغاز الصخري.
3- المضي قدماً في مسار المعالجات والحلول التي بدأت الدولة تطبيقها على المستوى السياسي حيث أن معالجة بعض المشكلات السياسية قد تساعد على حل جزء من المشكلة الاقتصادية.
4- مراجعة برنامج التوازن المالي واعادة تقييمه.
5- فرض رسوم على تحويلات الأجانب والشركات .

ويطالب تجمع الوحدة الوطنية مجلس النواب برفض مقترح زيادة ضريبة القيمة المضافة وتحمل مسؤليته في الدفاع عن مصالح المواطنين والتنسيق مع السلطه التنفيذيه في وضع حلول واقعيه لا تكون علي حساب الفئه الضعيفه، مذكراً أعضاء مجلس النواب بأن شعب البحرين سيحاسبهم في حال تفريطهم في حقوقه.

إن تجمع الوحدة الوطنية ظل يتعاطى بوعي كبير وإيجابي وتفهم كامل للمشكلة الاقتصادية و يدعم بشكل مستمر كافة الجهود الوطنية المبذولة لتدارك آثار الأزمة الإقتصادية وارتفاع الدين العام وتحقيق التوزان المالي لكنه ظل في الوقت نفسه يرفض تحميل المواطن عبء الحلول والمعالجات واستخدام كرت خفض الرواتب كورقة تخويف للناس للقبول بالزيادات خاصة مع ارتفاع نسبة التضخم والزيادة في أسعار السلع وتكاليف الحياة خلال العشر سنوات الماضية مع ثبات الدخل المالي للموظفين وعدم تطبيق الزيادات المطلوبة في الرواتب لذوي الدخل المحدود والمتوسط.

لقد تفاءل المواطنون خلال الفترة الماضية بالإكتشافات النفطية الجديدة وتسريب كثير من المعلومات في هذا الإطار وهو ما جعل الجميع يتوقعون تحسناً كبيراً في أوضاع الطبقة المتوسطة والضعيفة فإذا بهم يتفاجؤون بقرارات وتوجهات تزيد من حجم الفئة الضعيفة وتضعف من مستوى الفئة المتوسطة.

حفظ الله البحرين وحفظ أهلها
تجمع الوحدة الوطنية – الاثنين 27 سبتمبر 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *