بيان من تجمع الوحدة الوطنية في الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة

تمر علينا في هذا اليوم الخامس عشر من مايو الذكرى الرابعة والسبعين للجريمة الإنسانية الكبرى في أرض فلسطين عام 1948 وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه لصالح إقامة الدولة الصهيونية .. تلك الجريمة الإنسانية الأبرز والأكبر والأفجع للأمة العربية و الإسلامية حين تم هدم معظم معالم المجتمع الفلسطيني السياسية والاقتصادية والحضارية خلال الحرب التي خططت لها بريطانيا والدول الاستعمارية سرًا على أمل القضاء على إمكانية إنشاء دولة فلسطينية باحتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد مئات الألاف من الفلسطينين من بلدهم وتحويلهم إلى لاجئين، بجانب عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الشعب الفلسطيني ، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية .
وتأتي ذكرى النكبة الفلسطينية هذا العام في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية لكن هذه الذكرى تأتي في الوقت نفسه في ظل استمرار الصمود والبسالة من الشعب البطل الذي يكتب في وجه العدو الصهيوني عنوان الخيبة والفشل الكبير في تقسيم الفلسطينيين وزرع الشقاق بينهم فكلما تراكمت وازادات جرائم هذا الكيان المحتل والتي كان آخرها اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة كلما ازداد يقين العالم من شرقه الى غربه على استحالة تطويع الشعب الفلسطيني أوهزيمة روح الصمود والمقاومة فيه إذ لقن الفلسطينون في موكب تشييع شيرين أبوعاقلة دولة الكيان الصهيوني درساً جديداً في التماسك والوحدة والإرادة المذهلة على انتصار القضية الفلسطينية من خلال ذلك الحشد المهيب الذي كان بمثابة انطلاقة جديدة لروح البطولة والمقاومة الفلسطينية الموحدة ضد العدو الصهيوني وأثبت الشعب الفلسطيني الذي احتشد في موكب غير مسبوق في القدس المحتلة وكل المدن الفلسطينية أن شعب فلسطين وروحه الحرة مازالت وستظل منتصرة صامدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول فرض قوته للاستيلاء عليها .
وأن مسيرة النضال الفلسطيني من أجل العودة لن تتوقف أبداً إذ يأتي يوم النكبة في عامه الرابع والسبعين ومازال الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية ويتوارث نضاله بذات الجذوة من جيل الى آخر حتى النصر .
إن تجمع الوحدة الوطنية إذ يؤكد على تمسكه التام بمبادئه وأهدافه التي تأسس عليها منذ يومه الاول والتي تعتبر القضية الفلسطينية كانت ولاتزال وستظل هي قضية العرب والمسلمين الأولى مهما استجدت قضايا أخرى وتحديات جديدة امام الامة العربية والإسلامية يؤكد أيضاً أن الشعب البحريني سيظل على العهد متمسكاً بمركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية و مواصلاً دعمه وتأييده لنضال الشعب الفلسطيني حتى تتحرر فلسطين كاملة .
عاشت القضية الفلسطينية في أولوية قضايانا العربية والإسلامية وعاش الشعب الفلسطيني العربي حراً أبياً بقلب كالصخر وصدر مكشوف أمام رصاص المحتل الغاشم .

تجمع الوحدة الوطنية
١٥ مايو ٢٠٢٢

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *