لجنة المرأة بتجمع الوحدة الوطنية تقييم ندوة بعنوان: تاثير وسائل التواصل على الناشئة

 

 

الاستاذ احمد بوهزاع : الجيل الحالي يعتبر الحياة الواقعية مملة لانه يعيش في عالم خيالي ونقدم للقنوات معلومات اكثر من التي يحتاجها أي جهاز استخبارات

 

الحويحي : هناك من يريدون توجيه الشعوب من خلال السيطرة على العقول وهذه هي مداخل الاستعمار

 

سماء الرئيس : علينا ان ننتبه للمحتوى الذي يتم تسويقه لابنائنا من خلال القنوات التي تستخدم علم الخوارزميات وأدوات الاقتصاد السلوكي

 

اقامت لجنة المراة بتجمع الوحدة الوطنية ندوة بعنوان تأثيروسائل التواصل الإجتماعي على الناشئة و الأسر تحدث فيها الأستاذ أحمد محمد بوهزاع نائب رئيس جمعية البحرين لتقنية المعلومات وذلك بمشاركة رئيس التجمع المهندس عبد الله الحويحي عبر منصة زووم وعدد من اعضاء التجمع والمهتمين .

وادارت الندوة الاستاذة سماء الرئيس نائبة رئيس التجمع للشؤون التنظيمية التي قدمت كلمة افتتاحية رحبت فيها بالحضور واشارت الى ما يشهده عالمنا اليوم من ثورة علمية هائلة، وتطورا معلوماتيا كبيراً ، وانفجارا تقنيا غير مسبوق، شمل جميع مناحي الحياة، وكانت من نتائجه ( وسائل التواصل الإجتماعي ) والتي تجتذب أعدادا ضخمة من البشر على مستوى العالم من كل الفئات العمرية بما تحويه من أسباب التشويق والتنوع والمتعة والإبهار في العرض .

واشارت سماء الى ان هذه الوسائط تسببت في مزاحمة الأسر وأولياء الأمور في عملية التربية والتنشئة ، بشكل مقلق ومخيف يجعل من الضرورة بمكان أن تقوم جميع المؤسسات المجتمعية بدورها في بث الوعي بمخاطر هذه الوسائط وتقديم التحذير والتنبيه والاحتراز الشديد من سوء الاستخدام لوسائل التواصل حتى لا تنزلق الأقدام وتتحول نعمة التطور التقني والتواصل الاجتماعي الى نغمة .

وقالت نائبة رئيس التجمع ولأن تعزيز قيم المجتمع والمحافظة على هويته الثقافية والدينية من ضمن مباديء وأهداف تجمع الوحدة الوطنية وعلى وجه الخصوص لجنة المرأة  تأتي هذه الندوة التي ستتناول محورين رئيسيين الاول هو تأثير الاقتصاد السلوكي في تغير سلوكيات المجتمع و على وجه الخصوص الاطفال و الناشئة ( تقبل فكر الشواذ،  تسويق العملات المشفرة الغير خاضعه لتنظيم مالي.والمحور الثاني هو دور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية .

ومحورين اخرين للمناقشة هما اسباب انشغال الاطفال و الناشئة بوسائل التواصل الاجتماعي

ودور الاسره في الحد من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي

وفي كلمته شكر المتحدث الرئيسي في الندوة الأستاذ أحمد محمد بوهزاع تجمع الوحدة الوطنية على تناول هذه القضية المهمة وقال ان قنوات التواصل الاجتماعي يستخدمها ثلث سكان العالم وعند ابعاد بعض الدول الغير متصلة بالنت ونسبة الاطفال ، قد تصل النسبة إلى ثلثي سكان العالم، مما يدل على حجم التأثيرالكبير لهذه القنوات .

وبالنسة لانتشار قنوات التواصل في مملكة البحرين والتي تجاوز عدد السكان 1.7 مليون، قال بوهزاع إن نسبة الاتصال بالانترنت في البحرين تصل الى 99%، وان الاتصال بقنوات التواصل سهل ومتيسر، ليصل عدد المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي في البحرين إلى 1.55 مليون مستخدم.

كما ان مليون وأربعمائة الف شخص يستخدمون قناة اليوتيوب واكثر من مليون شخص يستخدمون تطبيق انستغرام وحوالي 800  الف يستخدمون اسناب شات واكثر من ستمائة الف شخص يستخدمون تيك توك معظمهم من الشباب والناشئة .

واشار بوهزاع لبعض فوائد قنوات التواصل الاجتماعي في الاستمتاع بالتواصل وتكوين الصداقات والحفاظ عليها ومشاركة الاهتمامات واستكشاف الهوايات وتطوير العلاقات مع العائلة كما ان وسائل التواصل تضفي شعورا بالثقة عند الاطفال بعد نشرهم لمنشورات او تعليقات والحصول على علامات الاعجاب كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تساعد أيضًا في تعزيز التفاعل الاجتماعي بين الأطفال، وتقوية العلاقات وتقدم الاحساس للطفل بالذكاء عند التعرف على عوالم جديدة ومشاهدة العديد من البرامج التعليمية  كما تكسبه مهارات اجتماعية واحيانا يستطيع حل الواجبات المدرسية من خلال هذه القنوات، أو أن يقدم معلومة لأهله من خلالها كما ان هذه القنوا تساعد الطفل على الاسترخاء وتعمل كمنفذ للتعبير عن خيبة الأمل والإحباط والمخاوف وغير ذلك ..

لكن بالمقابل فان هناك مخاطر اخرى واضرار كبيرة في استخدام هذه الوسائل اهمها انها تجعل الاطفال والناشئة يرون من خلال الفلاتر اناس يعيشون حياة مختلفة عن الحياة التي يعيشونها مما يشعرهم احيانا بالحرمان مع ان هذه الحياة التي يرونها ليست حقيقية .

فقنوات التواصل الاجتماعي تستخدم خوارزميات ذكية جداً تنجح من خلالها في استقطاب واجتذاب المتابعين بشكل ذكي ودقيق وسريع وبسيط ولكن المشكلة ان هذه القنوات تعطيك جرعات كبيرة من الاثارة وهي اكبر  بكثير من الجرعات التي تعطيك لها الأفلام والاعمال الدرامية من جرعات أقل ومحدودة في الإثارة فتحدث عملية الادمان التي يعاني منها عدد كبير من ابناء الجيل الحالي الذين اصبحوا ينظرون الى الحياة الواقعية بانها حياة مملة بسبب ما يحصلون عليه من استمتاع واثارة في الحياة الافتراضية .

كذلك هناك مخاطر اخرى بسبب ما نقوم بتقديمه من معلومات خاصة بحياتنا وبكل دقائقها وتفاصيلها والتي نقدمها عبر الفيسبوك وتويتر وهي معلومات اكثر من تلك المعلومات التي يحتاجها أي جهاز استخبارات بل نقدم معلومات بطاقاتنا المالية مما يعرضنا للسرقات الالكترونية التي تسببت في فقدان مبالغ مهولة من الاشخاص حول العالم .

بجانب تقنيات جديدة من خلال نظارات تجعلك تعيش في عالم آخر وتدخلك في واقع خيالي ليس فيه اي مصاعب او الام او متاعب وهذا سبب ادمان الشباب على هذه المواقع .

وتناول الاستاذ بوهزاع ما يسمى بالاقتصاد السلوكي والذي هو نتاج لدراسة هذه القنوات ومصمميها لطريقة تفكير الناس واستغلال ميولهم وله ادوات كثيرة منها الاقناع بالتأثر بالسلع والافكار الاكثر رواجاً وكذلك استخدام المشاهير للاقناع باي موضوع حتى لو كان موضوع المثليين .

وبشكل عام فان خوارزميات التواصل الاجتماعي صارت تستعبد الكثيرين وخاصة الشباب وتجعلهم يتعودون على فعل اشياء الية وتمتلك مفاتيح عقولهم باستخدام الاقتصاد السلوكي

وحول الحلول المطلوبة لمواجهة مخاطر وسائل التواصل دعا الاستاذ بوهزاع مؤسسات المجتمع المدني بزيادة تنظيم مثل هذه  اللقاءات واثرائها بالتربويين وبرامج التوعية بجانب الدور الرسمي من الجهات الحكومية ووزارة الداخلية .

وقدم رئيس التجمع المهندس عبد الله الحويحي مداخلة اشار فيها لاهمية موضوع الندوة وقال انه وبسبب انشغال الناس بامور الحياة و بلقمة العيش تراجع اهتمام الاسر ومتابعتها لابنائها

كما ان ضعف التواصل في الاسر هو ايضا بسبب انشغال جميع افراد الاسرة بهذه الاجهزة والقنوات

واشار الحويحي الى انعكاس ذلك حتى على اللغة حيث ان كثير من الاطفال صاروا يتحدثون باللغة الانجليزية ولايتحدثون العربية بسبب تأثرهم هذه القنوات وهذا يؤثر على هوية المجتمعات وثقافتها وقيمها وقال الحويحي ان هناك من يريدون توجيه الشعوب من خلال السيطرة على العقول ومن ذلك قضية المثليين التي يقصد منها جعل المجتمعات من غير مباديء وهي من مداخل الاستعمار

ودعا الحويحي لمواجهة هذه المخاطر من خلال تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني التي هي احدى ادوات المواجهة واشار الحويحي الى تقصير الاعلام في عملية التوعية وقال نحتاج الى بعض الافكار الابداعية التي نستطيع من خلالها ان نصل الى كل بيت .

وقدمت الاستاذة سماء الرئيس مداخلة اثارت فيها الحديث عن الجانب التربوي وما يجب ان تفعله الأسرلمواجهة ما ينتجه علم الخوارزميات في عالم وسائل التواصل

وقالت علينا ان ننتبه للمحتوى الذي يتم تسويقه لابنائنا من خلال القنوات التي يقومون بمتابعتها

وخاصة اتخاذهم للقرارات بشكل لا ارادي من خلال الاقتصاد السلوكي

واشارت سماء الى فكرة تقبل المثليين التي صار يتم تسويقها في الاونة الاخيرة وقالت هذه فكرة واحدة فقط لكن لا نعلم كم الافكار التي يتم تسويقها لاطفالنا وكذلك فكرة اتباع الكثرة والانسياق من السلوك الذي يتبعه الاكثرية من الناس فنحن اليوم نتحدث عن ناشئة .

وقالت يجب ان تتضافر جهود المجتمع لزيادة الوعي ومعرفة ما يجب فعله لمواجهة هذه السلوكيات واشارت الى ان هذه الندوة اتت نتيجة لمائدة مستديرة مع جمعيات مجتمع مدني لتحديد اولويات المراة والطفل وقالت نحن اليوم فتحنا بابا ونرجو ان يتواصل الاهتمام من الجهات الرسمية وخاصة وزارة التربية ووزارة التنمية وغيرها .

 

وقدمت الدكتورة غادة الرئيس مداخلة عبرت فيها عن حجم المخاوف  الناجمة عن هذا السيل وقالت انا مثلا اشعر انني اواجه سونامي لان ابني يفوقني بمراحل في التكنلوجيا فكيف اتصرف كأم ؟

ودعت دكتورة غادة لتخصيص عام كامل وجعله عام للمواجهة مخاطر وسائل التواصل مشيرة الى اهمية ماوصفتها بمراقبة الذات في عملية التربية  وقالت ربيت ابنائي على ذلك .

وقدم المهندس نبيل ال محمود عضو الهيئة المركزية مداخلة دعا فيها لحراك مضاد للحراك الموجود في وسائل التواصل من خلال تشكيل شبكة لنشر المواد الصالحة والايجابية دون الاعتماد على الجهات الرسمية .

وقدمت الاستاذة لبنى الخاجة عضو الهيئة المركزية مداخلة اشارت فيها الى وجود دور مقدر للدولة في منع المواد المسيئة ومن ذلك منع بث افلام سينمائية في البحرين بسبب المحتوى الذي يروج للمثليين وهذا يؤكد ان الدولة لها دور لكن هناك برامج اخرى يتم استخدامها لفتح المواقع المحجوبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *