بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. الجمعيات السياسية في البحرين: موقف شعب البحرين ثابت ومشّرف في مناصرة القضية الفلسطينية

يصادف هذا اليوم، 29 نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقاً للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2 ديسمبر 1977، وهي المناسبة التي تشكل فرصة للتعبير عن كل أوجه التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومناصرة قضيته العادلة، وحقه في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة. كذلك التأكيد أمام العالم بأهمية القضية الفلسطينية كقضية قومية وإسلامية مصيرية، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الثوابت المتعلقة بهذه القضية، وتسليط الضوء على الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الكيان الغاصب بصورة يومية ضد الشعب الفلسطيني، الذي يكافأ اليوم مقابل كل هذه الجرائم من قبل بعض الأنظمة العربية بالتطبيع معه، وفتح أبواب السلام الموهوم معه.
إن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام وسط مؤامرات صهيونية ودولية لتصفية القضية الفلسطينية، ووأد حقوق الشعب الفلسطيني  من خلال ما يسمى بالاتفاقيات الابراهيمية المخزية، بينما يستمر الكيان الصهيوني في قضم الأراضي المحتلة وتحويلها إلى مستعمرات للمستوطنين، ومساعيه الاجرامية لتهويد القدس، والاستيلاء على الأموال الفلسطينية ومحاصرة البلدات والقرى اقتصاديا وأمنيا، علاوة على جرائم القتل والتعذيب والاعتقال. لذلك، فأن ما يسمى باتفاقيات السلام مع هذا الكيان سوف تشجع هذا الكيان على تصعيد كافة هذه الجرائم وتعطيه الضوء الأخضر لبناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وهو ما نشهده بالفعل في الوقت الحاضر.

وإذ نلاحظ بكل استنكار تسارع الخطوات التي تقدم عليها حكومة البحرين في التطبيع مع الكيان الغاصب على كافة المستويات السياسية والامنية والاقتصادية والصحية والتعليمية، فأننا نؤكد في الوقت ذاته رفضنا لكافة هذه الخطوات ونطالب الحكومة بالتراجع عنها والغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الغاصب استجابة لموقف شعب البحرين بكافة اطيافه ونؤكد على رفضنا ورفض شعب البحرين لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين.
وفي هذا السياق تجدد الجمعيات السياسية استنكارها ورفضها للأزدواجية الاوروأمريكية في الموقوف من القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي تتخذ فيه الدول الأوربية قرارات عقابيه ضد روسيا بعد توصيفها بالبلد المحتل، فإنها في ذات الوقت تدعم وتساند الكيان الاسرائيلي بالمال والسلاح وتبرم معه اتفاقيات للتعاون التكنلوجي والمعرفي في شتى العلوم لمده بالخبرات الفنية والكوادر الانسانية.
وفي المقابل تُصنف الدول التي تدعم القضية الفلسطينية وترفض التطبيع مع الكيان المحتل بالدول الراعية للإرهاب وتمارس عليها شتى انواع الحصار الدبلوماسي والاقتصادى، هذا بالرغم من اقرار ١٣١ من القرارات الدولية التي صدرت من منظمة الامم المتحدة ومعظمها وصفت الكيان الاسرائيلي بالاحتلال للاراضي الفلسطينية ووصفت الشعب الفلسطيني بالشعب المحتل وجاء في نص بعض تلك القرارات حق العودة للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.
ان الجمعيات السياسية تدعو كل الشعوب المحبة للعدالة والسلام الوقوف بحزم امام هذه الازدواجية والسياسة العنصرية وبذل المزيد من التضحيات لتغيير سياسات دولها في سبيل عودة الحق والشرعة الدولية للشعب الفلسطيني.

إن قضية فلسطين وتحرير كافة الاراضي المغتصبة ستظل راسخة في وجدان شعب البحرين، وشعبنا كان ولايزال وسيبقى صاحب المواقف التاريخية المشرّفة تجاه القضية الفلسطينية مهما حاول البعض تشويهها، متوجهين له بالتحية والتقدير وترجمة هذه المواقف في مقاطعة كافة أشكال التطبيع.
وفي الوقت الذي نحي فيه بكل اكبار انتفاضة شعبنا الفلسطيني وعملياته البطولية ضد المحتل الغاصب، فأننا نشدد في هذه المناسبة على وجوب عدم إبقاء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مجرد احتفال يذّكر بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ومحطة لإصدار البيانات والخطابات وتنظيم المناسبات التي تذكْر بالقضية الفلسطينية وآلام الشعب الفلسطيني، وندعو جماهير شعبنا في البحرين وكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية والقوى والأحزاب والمنظمات إلى تصعيد تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض واستنكار كافة الجرائم الصهيونية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة ومده بعناصر الثبات والقوة من أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني الذي لازال يدفع ثمناً باهضاً من أرضه وأبناءه وممتلكاته وحياته ومستقبل أجياله المتعاقبة.

عاش الشعب الفلسطيني وعاشت مقاومته الباسلة
المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني

الجمعيات الموقعة على البيان:
1. تجمع الوحدة الوطنية
2. التجمع الوحدوي
3. التجمع القومي
4. المنبر التقدمي
5. الوسط العربي
6. المنبر الوطني الاسلامي
7. جمعية جود
8. جمعية الصف الاسلامي

المنامة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *