المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني تدين عدوان جيش الاحتلال على مخيم جنين، وتبارك للشعب الفلسطيني انتصاره الميمون، وتطالب الحكومة بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من البحرين

تابعت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على مخيم جنين بالضفة الغربية وخلف 12 شهيداً ارتقوا، وأكثر من 100 جريح إصابة 20 منهم حرجة، فضلاً عن تدمير البنى التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمدارس والمستشفيات والمباني السكنية وهو تعبير عن انزياح أكثر للمجتمع الصهيوني الاستيطاني وقادته نحو الفاشية والعنصرية ، وذلك بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الدول الغربية التي بررت جرائم الاحتلال وممارساته النازية وقدمت له الدعم اللامحدود، في الوقت الذي توقفت الحكومات العربية وجامعتها عن الاقدام على أي فعل  يلجم العدوان أو يحد منه، خصوصا حكومة البحرين المطبعة مع الكيان الصهيوني والتي تعقد معه تحالفات – مرفوضة – ضد مصالح الشعبين البحريني، والفلسطيني.

إنّ المبادرة الوطنية البحرينية تبارك الانتصار الميمون  وتحيي مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة وتضحياته الكبيرة وهو يخوض معركة العزة والكرامة في مختلف أراضي فلسطين المحتلة، وتحيي صموده الاسطوري في مواجهة غير متكافئة مادياً تمكن خلالها من تحقيق إنجاز كبير على أيدي المقاومين البواسل الذين واجهوا العدوان بإرادة حديدية وأفشلوا مخططات الصهاينة وقطعوا الطريق على تحقيق أهدافهم في مخيم جنين وفرضوا على جيش الاحتلال الإنسحاب دون أن يحقق اهدافه الدنيئة والتي أراد منها اجتثاث المقاومة واغتيال أبطال كتيبة جنين وأعضائها الذين لقنوا العدو درساً لن ينساه، للدرجة التي لم تستطع الآلة الاعلامية الصهيونية وأدواتها من إخفاء خيبة أمل قادة الكيان وجيشه، وتعميق الخلافات بين أقطابه، حيث يعاني أصلاً من أزمات سياسية وجودية، زادتها تعقيداً صلابة المقاومين الفلسطينيين وصمودهم الذي أدى إلى تآكل قوة الردع الصهيونية.

إنّ أهم النتائج التي خرجت بها الجولة الأخيرة من مواجهة العدوان الصهيوني هي تجديد التأكيد على أنّ مقاومة الاحتلال ومواجهته بكافة الوسائل هو حق مشروع للشعب الفلسطيني  ولا يحق لأي قوة أن تمنعه من هذا الحق؛ لتحرير أرضه من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية على كامل التراب الوطني.

كما أنّ وحشية العدوان وفاشيته التي وصلت إلى الإعتداء وإطلاق النار ومسيلات الدموع على المستشفيات والمرضى، تؤكد على أنّ التطبيع مع هذا العدو هو أمر مستحيل، وأنّ السلام لا يمكن تحقيقه مع كيان غاصب، قائم على الإستيلاء على ممتلكات الشعب الأصيل وأراضيه، الأمر الذي يؤكد على صحة الموقف المبدئي للأمة والمتمثل في مقاومة التطبيع ومناهضته والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله الدؤوب لتحقيق اهدافه المشروعة.

إنّ المبادرة الوطنية البحرينية تدعو جماهير شعبنا إلى التمسك بمواقفها الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني مادياً ومعنوياً والاستمرار في مقاومة ومناهضة التطبيع مع الكيان البغيض باعتباره كياناً استعمارياً يستمد بقاءه من المذابح وحروب الابادة الجماعية التي ينفذها ضد الشعب الفلسطيني، وتطالب المبادرة حكومة البحرين بإلغاء اتفاقية التطبيع مع العدو الصهيوني وطرد السفير الصهيوني من البحرين وإغلاق سفارته التي تعتبر وكراً للتجسس على المواطنين البحرينيين والمقيمين

المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني

7 يوليو 2023