التجمع يقيم ندوة جودة التعليم الجامعي والأساسي

رئيس التجمع يطالب النواب بتكوين لجنة تحقيق حول التعليم لأنه المرتكز الأساسي للمجتمع والدولة

دكتور الصوفي : لابد من إصلاح التعليم الأساسي و تقارير الرقابة تؤكد تسرب حوالي ٢٠٠٠ طالب جامعي سنوياً

دكتور الكويتي : جودة التعليم تمثل قضية أمن قومي وكل القرارات والسياسات تؤثر في التعليم

صفية الشروقي : المعلمون في البحرين لاينقصهم التأهيل والتدريب و هناك تحديات مرتبطة بالطلاب والمجتمع

أقام تجمع الوحدة الوطنية ندوة بعنوان جودة التعليم الجامعي والأساسي التحديات والاستراتيجيات المستقبلية تحدث فيها دكتور علي الصوفي
مساعد رئيس التجمع للشؤون السياسية والدكتور محمد عيسى الكويتي
الكاتب في الشأن الإقتصادي بحضور المهندس عبد الله الحويحي رئيس التجمع والاستاذة سماء الرئيس نائب رئيس التجمع للشؤون التنظيمية وعدد من أعضاء الهيئة المركزية وأصحاب المجالس البحرينية وأدار الندوة الإعلامي عبد الله حاجي .
وابتدر الحديث دكتور علي الصوفي مساعد رئيس التجمع للشؤون السياسية بالإشارة إلى أهمية التعليم في تطوير المجتمع وقال الشعوب لاتترقى إلا بترقية الإنسان .
وتناول الصوفي منظومة التعليم التي وصفها بأنها مثل المصنع الذي يجب التأكد من جودة منتجاته مشيراً الى ضرورة الإهتمام بقضية الرقابة و الجودة
وقارن بين التعليم الحكومي والتعليم الخاص من حيث الاهتمام بالجودة مشيراً الى أن الكثير من مدارس التعليم الخاص تنظم امتحانات داخلية وخارجية تحدد الجودة وتتأكد عبرها من مدى تأهل الطالب على عكس التعليم الحكومي الذي تتضخم فيه علامات الطلاب بصورة مبالغ فيها و حين ينتقل الطالب للجامعة يواجه صعوبات اكاديمية كبيرة منوهاً الى إحصائيات تقارير الرقابة التي تؤكد تسرب حوالي ٢٠٠٠ طالب جامعي سنوياً .
وقال إن هذا التسرب يكلف الدولة مبالغ كبيرة حيث أن التكلفة الاجمالية للصرف الحكومي على التعليم حوالي ٤٠٠ مليون دينار سنوياً وتكلفة الطالب الواحد في القطاع الحكومي حوالي ٢٤٠٠ دينار متسائلاً أين هي جودة التعليم واين الامتحانات الوطنية .
ونوه الى أن الكثير من الطلاب في الجامعة لايعرفون ابسط برامج الكومبيوتر مثل برنامج ( الاوفيس ) وغيره مما يزيد تكلفة الصرف عليه في الجامعة لاعادة تأهيله .
واوصى الصوفي باعتماد رؤية واضحة للتعليم والتدريب وربطه باستراتيجية الحكومة مع أهمية اصلاح التعليم الأساسي وإعطاء دور أكبر لهيئة جودة التعليم كما أوصى بتعديل معايير الدخول لجامعة البحرين وتوجيه عناية أكبر لتطوير جامعة البحرين وكذلك التركيز على التعليم المهني لإحلال البحريني محل الأجنبي في تلك المجالات .
من جانبه تحدث دكتور محمد عيسى الكويتي عن أهمية جودة التعليم والتدريب التعليم وقال إن التعليم منظومة والمنظومة مترابطة وتعتمد على بعضها البعض مما يجعل اصلاحها ليس سهلاً لذلك لازلنا نتحدث عن جودة التعليم منذ اكثر من ٣٨ سنة وقال إن الدولة اهتمت بالتعليم منذ اكثر من قرن من الزمان لكن القرن الواحد والعشرين يفرض معطيات جديدة وعلى الدول العمل من اجلها .
وقال إن جودة التعليم تمثل قضية أمن قومي ومن خلاله يتحقق ارتقاء الفرد، وتقدم المجتمع، وازدهار الدولة مشيراً إلى أن كل القرارات والسياسات الحكومية في جميع المجالات تؤثر بشكل أو آخر على جودة التعليم .
وتناول الكويتي بالتحليل استراتيجية التعليم العام 23- 2026 واهداف وخطط تحسين جودة التعليم ومخرجاته .
وأشار الى مجموعة من التحديات من بينها ضرورة الإهتمام باللغة العربية وكذلك موضوع الحريات الاكاديمية .
ولفت الى ان (الدول العربية) ودول الخليج تقف على مفترق طرق يطالبها باتخاذ قرار اما التحول نحو المستقبل العلمي العملي المساهم في الحضارة الانسانية واما ان تكون تابعا تعاني من تداعيات الماضي وتضيع الفرصة على الاجيال القادمة للمشاركة في صياغة هويتها والمساهمة في التجربةالانسانية.
وفي مداخلته قال رئيس التجمع المهندس عبد الله الحويحي اذا كان هناك لجان تحقيق في مجلس النواب فان اول لجنة تحقيق يجب ان تكون حول التعليم لأن التعليم هو المرتكز الأساسي الذي تقوم عليه الدولة والمجتمع فاذا فشلنا في التعليم فشلنا في كل شيء ولدينا تجربة سنغافورة شاهدة على ما حققه التعليم للدولة والمجتمع .
وقال النائب احمد قراطة لاتوجد رؤية واضحة للتعليم و الدولة تضع استراتيجيات دون متابعة واضحة للمؤشرات للتأكد من موضوع الجودة حتى تتمكن من تطوير مخرجات التعليم .
ونوهت الاستاذة صفية الشروقي الى أن المعلمين في البحرين لاينقصهم التأهيل والتدريب وقالت هناك تحديات أخرى مرتبطة بالطالب وكذلك بالمجتمع ومدى تقبله وتفاعله مع البرامج والمناهج .
وقدم الاستاذ درويش المناعي مداخلة أشار فيها الى ضعف مخرجات التعليم .