التجمع يقيم ندوة بعنوان “القدس رمز الصراع وبوابة الانتصارات” قدمها فضيلة الشيخ د.عبداللطيف آل محمود

 

آل محمود: الاتفاقية الإبراهيمية هي أكبر أكذوبة، والشعب الفلسطيني أخذ زمام المبادرة بعد 75 سنة من انتظار العرب.

الحويحي: السابع من أكتوبر هو بداية تحرير أرض فلسطين، والصهيونية وحلفاؤها يريدون إبقاء أمتنا العربية مقسمة ومفتتة.

الحضور في ندوة القدس رمز الصراع يطالبون بتفعيل المقاطعة التجارية لداعمي الكيان الصهيوني.

 

أقام تجمع الوحدة الوطنية ندوة بعنوان القدس رمز الصراع وبوابة الانتصارات قدمها فضيلة الدكتور عبد اللطيف آل محمود رئيس الهيئة المركزية للتجمع. وأدار الندوة رئيس التجمع المهندس عبد الله الحويحي بحضور نائب رئيس التجمع للشؤون السياسية الدكتور علي الصوفي ونائب الرئيس للشؤون التنظيمية الأستاذة سماء الرئيس وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وممثل السفارة الفلسطينية في البحرين ومجموعة من أصحاب ورواد المجالس الأهلية، وذلك في مقر المركز الثقافي للتجمع بالرفاع.

وابتدأ الحديث رئيس التجمع المهندس عبد الله الحويحي بسرد تأريخي حول القدس، التي وصفها بأنها ظلت على مر التاريخ تمثل مركزًا للصراع في العالم، مستدعيًا بعض الحقائق والشواهد على عروبة الأرض الفلسطينية منذ فجر التاريخ. وقال الحويحي إن العرب الكنعانيين هم أول من استوطنوا أرض فلسطين، والعرب هم أول من بنى حضارة في هذه الأرض قبل وصول سيدنا إبراهيم بحوالي 2900 سنة، وبالتالي فلسطين هي جزء أصيل من الوطن العربي الكبير. مشيرًا إلى أن فلسطين أصبحت موضوعًا لتواجد اليهود ضمن مخطط الاستعمار الأوروبي منذ مؤتمر كامبل عام 1905، والذي كانت أهم بنوده تقسيم فلسطين إلى شطرين وخلق حالة من الصراعات بين أقطاب الأمة للتمكن من السيطرة على المنطقة العربية للحفاظ على مستعمراتهم وضمان سيادة الحصارة الغربية.

أكد رئيس التجمع أن تاريخ السابع من أكتوبر يمثل بداية تحرير أرض فلسطين، برغم العنف والقتل الذي يمارسه الكيان الصهيوني وقساوة ما نراه من هجوم من هذا الكيان المجرم وحلفاؤه في العالم على غزة وفلسطين، والذي أثبتوا به كرههم للعرب، وأنهم يمثلون العدو الأول لنا نحن العرب جميعًا، ويرون في القضية الفلسطينية فرصة للإبقاء على الأمة العربية مقسمة ومفتتة حتى لا تتمكن من منافستهم حضاريًا.

في كلمته، أشار الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل محمود إلى أن فلسطين هي قضية عربية وإسلامية ويهودية. وقال إن الله عز وجل قسم أهل الكتاب إلى قسمين وأعطى كل قسم حقه، وأشار إلى أن من خرجوا في الولايات المتحدة من اليهود الذين يقفون ضد إسرائيل ويدينون جرائمها، هؤلاء يؤمنون بأنه لا يحق لهم إقامة دولة لليهود إلى أن يخرج عيسى عليه السلام، وهذا الحديث مذكور في القرآن الكريم في أواخر سورة الإسراء.

وأشار الشيخ الدكتور آل محمود إلى أن الاتفاقية الإبراهيمية هي أكبر كذبة، وأنها ليست إلا خدمة للصهيونية. وقال إن القضية الفلسطينية نامت لمدة 75 سنة منذ عام 1948، لأن الدول العربية قالت للفلسطينيين: “أجلسوا في بيوتكم، ونحن العرب سندافع عنكم ونحرر أرضكم”. ولكنهم فشلوا. أما الآن وبعد السابع من أكتوبر، فقد أخذ الشعب الفلسطيني زمام المبادرة ليدافع عن قضيته ويفرض نفسه كقوة صعبة ليس على الكيان الصهيوني فقط، وإنما على العالم أجمع. وأكد أن تاريخ السابع من أكتوبر هو بداية نهاية هذا الكيان الصهيوني الذي يسعى لنزع أرض فلسطين.

وطالب الحضور في ندوة القدس رمز الصراع بتفعيل تطبيق المقاطعة الشعبية في البحرين للسلع والمنتجات التابعة للمتاجر والشركات الغربية الداعمة للكيان الصهيوني. وقال إن إسرائيل هي كيان صهيوني مفسد، وأي تعامل معهم لن يكون إلا في مصلحتهم. على العرب أن يوحدوا صفوفهم ويساندوا ويدعموا الفلسطينيين قدر ما يمكنهم، حتى ينجزوا أمرهم. وختم بالقول إن الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر بدأوا العمل لنهاية هذه الدولة المجرمة، وهي المعركة التي ستكون بداية نهاية هذا الكيان الصهيوني، والذي يريد أن ينتزع أرض فلسطين، وسوف تنتصر القدس ويرجع الفلسطينيون إلى القدس وتتحرر كل أرض فلسطين.

ووقع الحضور في ندوة القدس رمز الصراع وبوابة الانتصارات على عريضة نخبوية وشعبية تطالب بطرد السفير الصهيوني وإلغاء كافة اتفاقيات التطبيع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *