استضاف عميد الأسرى العرب والفلسطينيين كريم يونس الذي قضى 40 سنة في سجون الاحتلال
تجمع الوحدة الوطنية يعقد لقاءً بعنوان واقع ونضال الحركة الأسيرة الفلسطينية في مشروع التحرر الوطني
الحويحي : وحدة الشعب الفلسطنيي هي أداة الإنتصار ونهاية الكيان باتت وشيكة
كريم يونس : الحركة الأسيرة ظلت موحدة داخل سجون الاحتلال .. ومن ينتصر على زمانه ينتصر على سجانه
السفير الفلسطيني : المؤتمر الذي دعت اليه البحرين والحضور الروسي الصيني سيكون الخطوة الصحيحة التي تخرجنا من الهيمنة الامريكية
عقد تجمع الوحدة الوطنية لقاءً بعنوان ( واقع ونضال الحركة الأسيرة الفلسطينية في مشروع التحرر الوطني ) استضاف خلاله المناضل الكبير عميد الأسرى العرب والفلسطينيين السابق في سجون الاحتلال كريم يونس والذي قضى في الأسر 40 سنة .
وذلك بحضور رئيس التجمع المهندس عبد الله الحويحي وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين سعادة السيد طه محمد عبد القادر وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات الهيئة المركزية وأصحاب المجالس البحرينية وأعضاء الجالية الفلسطينية بالبحرين .
وأدار اللقاء الدكتور علي الصوفي نائب رئيس التجمع للشؤون السياسية الذي ابتدر حديثه بالترحيب بالحضور وقال تعجز الكلمات ان تفي المناضل الكبير كريم يونس حقه وحق القضية الفلسطينية التي عادت قوية بعد طوفان الأقصى وقدم دكتور الصوفي ثلاثة تساؤلات اولها ماذا لو كان الاحتلال الصهيوني على أرض عربية أخرى غير فلسطين والثاني كيف السبيل الى تحرير فلسطين واسترداد الحقوق الفلسطينية اذا كنا نتفاءل بالمستقبل وقال إن الجواب عند المفكر عبد الوهاب المسيري بان السبيل هو ( المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة ) حيث كان المسيري يقصد كل انواع المقاومة واولها الكفاح المسلح فما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة وكذلك العمل السياسي بجانب الطرق الحديثة حالياً مثل وسائل التواصل الاجتماعي .
والسؤال الثالث ماهو دورنا كشعوب عربية وخليجية في القضية وماذا عملنا أو نعمل ؟ مؤكداً أن شعب البحرين ظل مخلصاً لهذه القضية وقدم الكثير من العمل تعبيراً عن دعمها وقال على مستوى الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني عملنا الكثير فبعد اتفاقية التطبيع حدثت محاولات اختراق في المناهج الدراسية وأصدرنا عدداً من البيانات حتى أمر سمو ولي العهد بايقاف أي اختراق للمناهج كذلك ظلت المسيرات متواصلة للمطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع والتنديد بانتهاكات الكيان الصهويني ورفعنا رسالة بتوقيع اكثر من ستين جمعية ومجلس تطالب الحكومة بطرد السفير الصهويني .
وأكثر من ذلك حررنا بلاغاً للنائب العام في البحرين بتوقيع عدد من الحمعيات يطالب بتوقيف وطرد اي مسؤول للكيان تطأ قدمه أرض البحرين وعلى مستوى التجمع نظمنا معرضاً لرسومات الأطفال حول القضية الفلسطينية ونستطيع ان نقول أن التفاعل الشبابي عند أجيال الغد في البحرين في دعم القضية الفلسطينية مبهراً ويعكس وعيهم الكبير بالقضية وموقفهم تجاه العدو الصهيوني .
الاستاذ كريم يونس عميد الأسرى العرب والفلسطينيين والذي استمر اسره منذ عام 1983 وحتى عام 2023 كأقدم اسير في العالم العربي والعالم والذي تنقل خلال سنوات أسره في 23 سجناً من سجون الاحتلال حيا في كلمته قيادة وشعب مملكة البحرين ومشاعر الانتماء و الوحدة الوطنية التي لمسها في البحرين وقال أنا معجب بالنشاط والوعي السياسي الموجود بمملكة البحرين فهي صغيرة بحجمها وكبيرة بعطائها وسياستها .
وبالعودة للسؤال الأول نحن نعرف ان الوطن العربي بموارده يشكل خطراً على الصهيونية والعالم الغربي وهناك هدفاً سياسياً راسخاً للصهيونية العالمية واوروبا وأمريكا بان يبقى الوطن العربي مشتتاً واصفاً الصهوينية بأنها حركة استعمارية احلالية وعنصرية وعدوٌ فريدٌ من نوعه لأي شعب لانها في رموزها تستند الى بعض ايات التلمود التي تقول ( نحن اليهود شعب الله المختار ) وبالتالي عنصرية هذه الحركة لاتقبل دولة أخرى معها وهذا ما ظل يحدث في فلسطين ، لكن المقاومة الفلسطنيية لهذا المشروع اجبرت العالم على اقرار لجنة اليونيسيف التي اعلنت عام 47 عن تقسيم فلسطن الى دولتين يهودية وفلسطينية والقدس وفق قرار التقسيم عام 47 ليست لليهود بل هي اممية .
وقال كريم يونس مايحدث اليوم في غزة وفي الضفة ماهي إلا محاولة اخرى لتشريد الشعب الفلسطيني وحرب ديموغرافية لتهجير الفلسطينيين من جديد .
وقد صارت هذه السياسة علنية وانكشف القناع بل صرحوا بذلك وقالوا نريد من الفلسطينين اما ان يقسموا قسم الولاء او يرحلوا وقد رأينا ذلك بعد طوفان الاقصى ومحاولة التهجير الى سيناء و صمود اهل غزة هو الذي جعلهم يقومون بكل هذه المجازر .
ومايحدث في الضفة ليس اقل خطراً من غزة فهم مستمرون في بناء المستوطنات وعمليات الغزو من المستوطنين على القرى الفلسطينية وما مايصنعه جنود الاحتلال للاصطدام مع الشعب الفلسطيني الجبار الذي ظل يقاوم منذ مائة عام من اجل حقوقه ولن يرفع الراية البيضاء ابداً .
وقال كريم نقول لنتنياهو لاهوس التفوق العرقي يرهبنا ولاحجم الدمار وسنعود الى فلسطين ونعيد لها لونها الاخضر ونبني دولتنا وعاصمتها القدس .
وأشار الى الصمت الغريب للمجتمع الدولي بل محاولات تسويقه للقضية على أنهم ضحايا واستدرك قائلاً ربما يحدث ذلكدلعدم وحدة الشعب الفلسطيني والانقسام الجغرافي والسياسي الموجود
وأكد كريم يونس أن ماحدث في 7 اكتوبر هو صاعقة أخطر واوجع على الكيان مما حصل عام 73 من الجيش المصري واثبت بالدليل القاطع ان الحندي الاسرائيل هو نمر من ورق وان اسرائيل من دون امريكا لاتسوى شيئا مستدركاً بالقول نأمل ان يكون شهداء حرب غزة الان هم شهداء التحرير التام وان تكون هي اخر حرب تضع القضية الفلسطنية على الطريق الصحيح كما طرح جلالة الملك حمد بن عيسى ال ملك مملكة البحرين المعظم والذي دعا الى عقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة .
وقال عميد الاسرى إن الوحدة هي قانون الانتصار وبوحدتنا بين الفصائل ووحدة الجغرافية الفلسطينية ووحدة المقاومة ووحدة الوطن سننتصر، وحول تجربته الطويلة في السجن قال ارادوا ان نتغير وسعوا وبشكل منهجي وضمن خطة واستراتيجية لتغير الاسير الفلسطيني الذي اردوا له ان يكفر وان يكون انساناً بلا جدوى وقد عبر عن ذلك وزير الحرب الصهيوني منذ الستينيات والذي قال سنجعل من هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم فدائيون ادوات طيعة تصنع الالعاب لاطفالنا لكن الحركة الاسيرة بوحدتها ووحدة كلمتها والعمل الجماعي المشترك وقيادتها كانت كفيلة بالتصدي لهذه الفكرة ووصلنا درجة ان يطلب السجان الرضى من الأسرى واكتشف الاسرى ان لديهم سلاح وسلاحهم في وحدتهم ووحدة كلمتهم ونضالهم وان الاضراب عن الطعام يمكن ان يكون وسيلة للحصول على حياة كريمة تليق بالبشر وعدم الخضوع لاجراءات الكيان الصهويني فحققنا الكثير ودفعنا ثمن ذلك واستطاع الاسير ان يصنع من السجون مدارس واكاديميات تخرج تعليم جامعي وانا حصلت على الماجستير في السجن .
واشار الى ان إن العمل في السجون كان عملاً جماعياً مشتركاً بين جميع الفصائل لأن الهدف مشترك وواحد وقال نحن في السجن اعتمدنا مبدأ ( من ينتصر على زمانه ينتصر على سجانه ) وكنا نعتبر اننا في موقع نضالي ولذلك لانحصى السنوات وكنا مشغولين بالعمل ونخرج الاجيال حتى يواصلوا نضالنا فكان السجن ولازال منبع المناضلين ذلك لم تنل سنوات الأسر رغم طولها من صمود وعزيمة اي اسير .
وقال عميد الاسرى أن نهاية كل كفاح مسلح يجب ان يكون بالمفاوضات وحول اتفاق أوسلو قال ليس الخلل في الاتفاق ولا نقبل تخوين من وقعوا الاتفاق لكن الخلل في التنفيذ .
المهندس عبد الله الحويحي رئيس تجمع الوحدة الوطنية وجه في مداخلته تحية اجلال واكبار للمناضل الكبير كريم يونس على الصبر الاسطوري الذي تحمله خلال 40 عاماً والتي يعبر عن جلد الشعب الفلسطيني وتضحيته من احل قضيته .
وقال الحويحي اعتقد ان الشعب الفلسطيني في غزة والضفة يتحرك بكل قواه في غزة للتصدي لعمليات الحرب التي تشنها الة الكيان الصهيوني بقوة وبسالة من احل تقريب يوم التحرير وقال نعتقد ان تحرير فلسطين قد اقترب كثيراً لما نشاهده من احداث على مستوى الساحة العربية والعالم ككل وأضاف كل المحللين اجمعوا ان الخاسر الاكبر في حرب غزة هي الصهيونية وان المجازر والانتهاكات التي يقومون بها ستعجل بالتحرير ونهاية هي الكيان التي باتت بائنة امام العالم أجمع .
واضاف رئيس التجمع ان كانت هناك من رسالة من شعب البحرين للفلسطينيين فهي الدعوة بتوحيد القوة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام لأن وحدة الشعب الفلسطنيي هي أداة الإنتصار وقال نحن لن نعلم الشعب الفلسطيني لانه هو من يخوض المعركة لكننا نتعلم منكم وقد عملنا مع الفلسطيين ايام الحركة الطلابية ورأينا حجم النضال ونقول جاء الوقت بأن يتسامى الجميع فوق الخلافات ويوحدوا كلمتهم وصفهم .
وقدم سعادة سفير دولة فلسطين مداخلة حيا فيها تجمع الوحدة الوطنية على اللقاء المميز وحيا الشعب البحريني الذي ظل يقف مع القضية الفلسطينية منذ الخمسينينات وقال كل الجمعيات السياسية في البحرين ظلت وقبل سبعة اكتوبر تقف مع القضية الفلسطينية وتدعم نضالات الشعب الفلسطيني ونقول إن القيادة البحرينية قبل القمة العربية وبعد القمة لم تتوانى في يوم من الآيام في الوقوف ودعم الشعب الفلسطيني وقال كان المناضل ياسر عرفات يقول إن اكثر بلد استريح فيه عندما أزور البحرين والتقي بأمير البحرين الراحل الشيخ عيسى
وأشاد السفير بالمبادرات الخمس التي تبنتها مملكة البحرين في القمة العربية واعلن عنها جلالة الملك في كلمته ووصف المؤتمر الذي دعت اليه البحرين بأنه سيكون الخطوة الصحيحة التي تخرجنا من الهيمنة الامريكية عندما تكون روسيا والصين حاضرتان فلن يكون القرار الأول لامريكا.
وقدم السفير الشكر للقيادة البحرينية والبرلمان البحريني الذي وصفه بأنه اول برلمان في العالم قام بوقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية وبخصوص توحيد الصف الداخلي الفلسطيني قال السفير لايخيفنا الخلاف السياسي فجميع الفصائل على اتفاق حول المشروع الوطني لكن ما يخيفنا حقاً الانقسام الجغرافي لأنه اذا بقيت غزة مفصولة عن الضفة فقد قضي على الحلم الفلسطيني .
واتفق عدد من الحضور في مداخلاتهم على الدعوة لوحدة الصف الداخلي الفلسطيني وتأكيد دعم الشعب البحريني اللامحدود للقضية الفلسطنية حتى يكتمل التحرير