المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني:تنعى زعيم حماس الشهيد البطل القائد إسماعيل هنيه.وتطالب حكومة البحرين بأن تسحب يدها من يد المجرمين

تتقدم المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، بأحر التعازي لعائلة الشهيد هنية وإلى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإلى الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية ، وذلك باستشهاد زعيم حركة حماس القائد الكبير إسماعيل هنيه بصاروخ صهيوني أطلق عليه من خارج إيران إلى مكان إقامته في قلب العاصمة طهران من فجر الأربعاء ، الحادي والثلاثين من شهر يوليو الجاري، في جريمة حرب وعدوان على سيادة الدولة الإيرانية التي كان الشهيد في ضيافتها. إننا ندين بأشد العبارات عملية الاغتيال هذه كما ندين كل جرائم الاحتلال.

لقد ضحى الشهيد هنيه بأبنائه وعائلته وأحفاده في معركة طوفان الأقصى، حيث كانوا ضمن عشرات الألآف من الشهداء والجرحى الذين استهدفهم الاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ عشرة أشهر، أراد منها الكيان الغاصب القضاء على البشر والحجر والشجر وارتكاب جرائم التطهير العرقي والفصل العنصري والتهجير القسري من أراضي فلسطين إلى الشتات، وذلك ردًا على عملية طوفان الأقصى التي فجرها أبطال كتائب عز الدين القسام والفصائل الفلسطينية المقاومة يوم السابع من أكتوبر – 2023- المجيد ومرغوا أنف العدو في التراب واسقطوا مقولاته البائدة.

إن العدو الصهيوني المدعوم بشكل مطلق من الإدارات الأمريكية المتلاحقة والتي تعتبر شريكًا رئيسًا في العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية وفي عمليات الإغتيال التي نفذت بحق الشهيد هنيه وقبله القيادي في “حماس” الشهيد صالح العاروري في لبنان، وبحق المجاهدين والمناضلين الفلسطينيين واللبنانيين وفي جبهات إسناد غزة..هذا العدو يرسم طريق زواله وويعجل من شروع المقاومين في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر. إن هذا الكيان يمثل تهديدًا وجوديًا، ليس فقط للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بل هو التهديد الوجودي الرئيس لكل البلدان العربية التي بدأ بعضها تتحسسه وتشعر بخطورته على أمنها ووجودها من تغول الفاشية والنازية الجديدة في القتل والتدمير بدعم أمريكي-غربي غير مسبوق. وتأتي جريمة إغتيال الشهيد هنيه بعد يوم واحد من العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت راح ضحيتها شهداء وجرحى مدنيين، بحجة الرد على استشهاد الأطفال في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة في انفجار صاروخ تبين أن حكومة نتنياهو هي التي اطلقته ولكنها وجدته مبررًا لعمليات الإغتيال المدانة.
إن المبادرة الوطنية البحرينية، التي تمثل الطيف الأوسع من مؤسسات المجتمع المدني البحريني بما فيها الجمعيات السياسية والنقابات العمالية والجمعيات النسائية والشبابية، تؤكد على أن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو قرار كارثي اتخذته حكومة البحرين في العام- 2020- ووقعت معه اتفاقيات مصاحبة مارس من خلالها العدو اختراقًا كبيرًا لمؤسسات الدولة والمجتمع، ولم يراع فيها رأي الشعب البحريني وقيمّه المرتكزة على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله وجهاده من أجل دحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
كما إن استمرار العلاقات مع ذلك الكيان الإجرامي البغيض، خاصة بعد المجازر والمذابح في قطاع غزة واغتيال القائد البطل الشهيد اسماعيل هنيه، فأن كل المبررات التي ساقتها حكومة البحرين للتطبيع والتي كانت ساقطة منذ البدابة قد تأكد عدم صحتها، ونطالب الحكومة بإلغاء اتفاقية التطبيع مع هذا العدو الصهيوني والاتفاقيات المتناسلة منها، وسحب يدها من اليد الصهيونية الموغلة في دم الأبرياء، والعودة إلى شعبها الرافض لكل اشكال التطبيع مع النازيين الجدد الذين لا يترددون عن ارتكاب كل الجرائم ضد الانسانية وتخريب البلدان واختراقها ومنها بلادنا الحبيبة البحرين.
وردًا على عمليات الاغتيال والجرائم الصهيونية التي لم تتوقف، تدعو المبادرة الوطنية أبناء شعبنا البحريني الأبي إلى تعظيم مقاطعة بضائع داعمي الكيان، والمشاركة الفاعلة في نشاطات الجمعيات الأهلية المقاومة للتطبيع، بما فيها الإعتصامات والمسيرات والندوات ووقفات التضامن، باعتبار ذلك جزء من الواجب الوطني والقومي والديني والانساني تجاه الشعب الفلسطيني وأمتنا.
الرحمة الواسعة للشهيد إسماعيل هنيه وشهداء فلسطين والأمة، الشفاء العاجل للجرحى، والنصر لفلسطين.

المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني
البحرين في 31 يوليو 2024